الثورة_حلب_حسن العجيلي:
واقع دورات محو الأمية وخطط تطويرها ومناقشة الصعوبات التي تعترض العمل ومقترحات تذليلها شكل محور اجتماع كوادر تعليم الكبار في حلب والذي ترأسته وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح.
وأكد المجتمعون على أن الفقر والعادات والتقاليد من أهم الأسباب التي تدفع أبناءهم للعمل بعيداً عن الدراسة ومنع الفتيات من متابعة التحصيل العلمي، إضافة إلى عدم الاستقرار في الأرياف خاصة بعد الحرب الإرهابية على سورية وهجرة السكان بفعل ممارسات المجموعات الإرهابية.
الدكتورة مشوح شددت على أهمية إجراء الإحصاءات والمسوحات بشكل كثيف وواقعي لمعرفة الأعداد الحقيقية للأميين، مؤكدة أن الأرقام الصحيحة هي الأساس في وضع الخطط وتنفيذها وأن أحد المشكلات الكبيرة التي يواجهها برنامج تعليم الكبار هو عدم مصداقية الأرقام خاصة بعد الحرب، لافتة إلى أهمية الدورات التي يتم تنفيذها في السجون بالتعاون مع وزارة الداخلية، إضافة إلى التعاون مع وزارة الصناعة لتعليم العمال في المصانع وتثقيفهم.
ولفتت الدكتورة مشوح إلى سمو رسالة العلم بالرغم من أنها تعتبر من أشق المهن وذات مردود قليل في كل العالم، مشيرة إلى دور كوادر تعليم الكبار في تطوير المناهج.
وكان رئيس دائرة تعليم الكبار في حلب ياسر عابدين استعرض عمل الدائرة منذ عام 2020 ولغاية الشهر الحالي حيث بلغ عدد الدورات المنفذة 176 دورة استفاد منها 3145 مواطناً، إضافة إلى إقامة 7 دورات خلال العام الحالي في السجن المركزي بحلب استفاد منها 150 نزيلاً.
كما اقترح المجتمعون تصميم برنامج محور أمية خاص بأجهزة الموبايل للاستفادة منها، وتخصيص برنامج تلفزيوني على الفضائية التربوية لتعليم محو الأمية، والقيام بحملة إعلامية على أعلى مستويات الدولة تدعو إلى مكافحة الأمية، وتضافر جميع جهود المؤسسات الرسمية والأهلية للمسح الإحصائي لمعرفة أعداد الأمية، وإحداث طابع محو أمية يعود ريعه لصندوق عمليات محو الأمية، ورفع تعويضات ومكافآت العاملين في محو الأمية أسوة بالوكلاء بالتربية.
وكذلك تشجيع طلاب الجامعة قبل التخرج على محو أمية عدد من الأميين أسوة ببعض الدول، مثل ماليزيا، ورفع الموازنة المالية بما يتناسب مع حجم العمل، واعتماد التحرر من الأمية ضمن الأوراق الثبوتية لمنح إجازات قيادة السيارات.
تصوير: عماد مصطفى