الأدباء والمثقفون العرب يؤكدون تضامنهم مع دمشق العروبة: ستبقى منارة العلم والثقافة

الثورة:
إرث ثقافي غني في المجالات كافة هو حصيلة آلاف السنين من الحضارة المتعاقبة بدءاً بمدن سورية القديمة التي كانت منارات للأدب والثقافة ومنطلقاً للحضارة وصولاً إلى دمشق موئل الأدب والشعر والعلم والعلماء والثقافة في العصور التاريخية المختلفة.
ولم تستطع سنوات الحرب الإرهابية على سورية النيل من إشعاع دمشق الثقافي والحضاري الذي لطالما جعلها مقصداً للكتاب والمثقفين والأدباء العرب وهي اليوم تحتضن 12 اتحاداً عربياً في مكتبة الأسد الوطنية ضمن اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ليرسل هؤلاء الأدباء والكتاب رسالة إلى العالم العربي والمنطقة أن سورية ستبقى قلعة الثقافة العربية على مر الأزمان.
وعلى هامش الاجتماع التقت سانا عدداً من رؤساء الاتحاد والكتاب والأدباء العرب حيث قال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي إن استضافة دمشق لهذا الاجتماع في وقت شديد الأهمية وملح الآن في زمن التخاذل والالتباس وحضور الأدباء والمثقفين يؤكد حضور سورية القوي ورسوخ ثقافة المقاومة في الفضاء الثقافي العربي لافتاً إلى أهمية دور المثقفين والكتاب والأدباء العرب في الحفاظ على الثوابت التاريخية وثوابت ضمير التاريخ العربي الذي تجلى في إقامة هذا الاجتماع في سورية الغالية.
واعتبر الدكتور عمر أحمد قدور رئيس منظمة الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين مساعد الأمين العام للأدباء والكتاب العرب أن انعقاد الاجتماع في دمشق هو رسالة من الأدباء والمثقفين والكتاب إلى العالم العربي والمنطقة أن سورية بخير وأنها تحتضن الآن أبناءها من الكتاب والأدباء العرب والمفكرين لافتاً إلى أنها ستبقى قلب العالم العربي النابض ومنارة الثقافة العربية.
بدوره حيا الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين العرب الياس زغيب صمود سورية ضد كل ما تعرضت وتتعرض له مشيراً إلى أن حضور الدول العربية فيها هو تحية إلى الشعب السوري وإلى أدبائه ومثقفيه مضيفاً: نحن في لبنان نعرف جيداً معنى النضال والحروب في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعوبنا وأرضنا معرباً عن أمله في أن يكون صوت الأدباء والكتاب العرب هو صوت الضمير العربي الحي.
الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين مراد السوداني قال: “على الرغم من الحصار الذي تتعرض له دمشق تأتي هذه اللحظة من الكتاب العرب لتفك الحصار الثقافي وترد على كل المدعين والادعياء الذين يريدون النيل من عروبة وصمود هذا الشعب الذي لم يدافع فقط عن دمشق وإنما عن الأمة العربية جمعاء” مضيفاً إن وجود الوفد الفلسطيني هو للمشاركة في هذا الفعل الواجب علينا تأصيله دائماً وأن نقول لا يمكن أن نكون إلا في صف المثقفين المقاومين لتبقى الراية عالية وشامخة.
وتحدث الأديب حكمت الزعبي من الأردن عن أهمية إعادة انعقاد اجتماع اتحاد الكتاب العرب في دمشق بعد الظروف الصعبة التي تعرضت لها مشيراً إلى أن اللقاء في دمشق يؤكد للعالم بأن الأمة العربية هي أمة واحدة متمسكة بثوابتها القومية والعربية ولافتاً إلى أن الأردن لا ينفصل عن القضايا العربية وبالتالي جاءت مشاركة الوفد الأردني من خلال وفد يضم شعراء وباحثين للحديث عن القضايا العربية وتحديات الإرهاب وهذا يؤكد على أن الأردن متمسك ببعده العربي والقومي.
وأشار سعود الحسني سكرتير أول في السفارة العمانية إلى أهمية هذا الاجتماع الذي تحتضنه دمشق بتوحيده الصفوف العربية معبراً عن سعادته برؤية دمشق جميلة ومعافاة وداعياً جميع الكتاب والمثقفين والأدباء في كل أنحاء العالم لزيارة سورية التي كانت وستبقى قلب العروبة النابض وقاعدة أساسية للثقافة العربية.
أما سفير جمهورية اليمن في دمشق عبد الله علي صبري فقد حيا اتحاد الكتاب العرب على اختيارهم دمشق لهذا الاجتماع مؤكداً أن دمشق والعروبة توءمان وأن الرسالة التي تنبثق اليوم من دمشق هي رسالة عروبة ورسالة المثقف والأديب والكاتب العربي المنحاز لقضايا الأمة المصيرية.
وقال صبري “إننا نعول كثيراً على دور المثقفين والكتاب العرب حيث يتحتم على المثقف العربي حمل لواء التحرر والكرامة والسيادة ولواء التنوير والوعي وان يشق الطريق لمستقبل أفضل لهذه الأمة في إطار وحدتها وتضامن شعوبها وانتصار مختلف قضاياها”.
دمشق ستبقى عاصمة الصمود والشموخ والاباء هذا ما أكده أمين سر الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين رافع الساعدي مبيناً أن التقاء الأدباء والشعراء والكتاب هنا في دمشق يؤكد أن جحافل التحرير التي انطلقت من دمشق إلى حطين ستكرر مرة اخرى لتعود دمشق تعانق القدس في المشروع النهضوي القومي العربي.
واعتبر نائب السفير العراقي عبد الغني الجوهر أن دمشق ستبقى الحاضنة العربية لجميع الثقافات العربية المختلفة والمتنوعة ومنارة الأدباء والمثقفين والكتاب العرب مشدداً على دور الأدباء العرب في ظل ما يتعرض له الوطن العربي من هجمات شرسة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة