الثورة – جاك وهبه:
أكد وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني أن عدد السياح العراقيين لسورية تجاوز ال ١٠٠ ألف زائر بعد افتتاح المعابر الجوية والبرية، مشيراً أن العلاقات الاقتصادية والسياحية بين سورية والعراق تتعزز بشكل مضطرد، خاصة أن البلدين لديهما من التاريخ والحضارة المشتركة والقطاعات الهامة في الاقتصاد والسياحة والثقافة والفكر والحضارة الإنسانية.
وبين مرتيني في تصريح له بعد اجتماعه مع وزير السياحة والثقافة والأثار في جمهورية العراق الدكتور حسن ناظم والوفد المرافق له في فندق داما روز بدمشق اليوم، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة البرامج التنفيذية و التعاون المشترك في مجال الاستثمار السياحي والترويج وإزالة أي عقبات أو مشاكل أمام قدوم الأخوة العراقيين إلى سورية، خاصة أن العراق هو الشريك الأساسي لقطاع السياحة في سورية.
كما كان هناك العديد من مواضيع التعاون المشترك في مجال الاستثمار وتأسيس الشركات المشتركة، والاطلاع على تجارب البلدين الهامة في قطاع التدريب والتعليم السياحي والفندقي، وإعادة الأوابد الأثرية في مجال الترميم.
وقال الوزير مرتيني: “ننطلق من توجيهات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، بتعزيز العمل العربي المشترك خاصة مع الأخوة في العراق، فهو شريك أساسي والشريك الأول بالقدوم”.
وعن الصعوبات التي سيتم تذليلها لاستقبال الزوار العراقيين لسورية عبر الحدود البرية أو الجوية، أوضح الوزير مرتيني أنه لا يوجد صعوبات بالمعنى العملي، بل هناك حوادث متفرقة، تم الاتفاق على تذليلها، مشيراً أن الجهات المعنية تقدم كل التسهيلات للزوار العراقيين، وأي مشكلة يتم حلها عبر فريق تنسيق مباشر، وتم الاتفاق بين الجانبين على نقاط ارتباط.
من جهته الوزير ناظم، أكد عمق العلاقات بين سورية والعراق، مشيرا ان هذه المنطقة تشهد تحديات مشتركة متشابهة، خاصة في ما يتعلق بالهجمات الإرهابية على البلدين، وتعثر بعض المشاريع خاصة في القطاع السياحي.
وبين أنه تم خلال الاجتماع مناقشة مجموعة من المواضيع المتعلقة بالزوار العراقيين إلى سورية، والاستثمار، وكيفية تعزيز الشراكات والعلاقات العراقية، منوهاً أن العراق يعمل في ظل الحكومة الحالية على اشراك دول الجوار الاقليمي في شراكات اقتصادية منها السياحية، والتوصل إلى جملة من المواضيع التي سيتم العمل عليها في القريب العاجل، بما في ذلك تعديل مذكرات وبرامج عمل كانت قد أبرمت العام الماضي في بغداد، مشيراً أن الأيام القادمة ستشهد ثمرة اللقاءات التي تنعقد في وزارة السياحة السورية.
وركز الاجتماع على استقطاب السياحة بين البلدين بأنماطها المختلفة من خلال عقد ورش عمل بين مكاتب السياحة المعتمدة لدى البلدين لوضع برامج خاصة بالزوار والمجموعات السياحية وبما يشمل مسارات السياحة الثقافية والعلاجية وسياحة رجال الأعمال والمؤتمرات، وإقامة أسابيع سياحية متبادلة تتضمن فعاليات ترويجية سياحية ثقافية، ومعرض حرف تقليلدية، وتبادل الفرص الاستثمارية وتعريف شركات القطاع الخاص الراغبة بفرص الاستثمار في المجال السياحي لدى البلد الأخر وتحفيز المستثمر تقديم التسهيلات الممكنة في هذا المجال، ودعوة رجال الأعمال المهتمين لحضور ملتقى الاستثمار السياحي المقرر عقده في أيلول ٢٠٢٢، إضافة لاستضافة صحفيين وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة وعمل جولات إعلامية لهم وتعريفهم بالمنتج السياحي في البلدين ومواقع الجذب السياحي والأوابد الأثرية والمواقع المقدسة حسب الإمكانيات المتاحة.