الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
لقطات من واقع مزر يتحدث عن نفسه في مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق جراء تراكم أكوام القمامة التي لم ترحل منذ أسابيع، هذه المدينة التي يتجاوز عدد قاطنيها 3 ملايين نسمة.
ورغم النداءات والمطالبات من أجل تحرك مجلس المدينة للإسراع بترحيل القمامة من شوارعها وأحيائها خاصة بعد أن ازداد الوضع سوءا وانتشرت الحشرات والجرذان والذباب، وخاصة في أحياء: البعث، دخلة النوافير وغيرها..، ما انعكس على الواقع الصحي والبيئي، ناهيك عن أن عدد من الحارات أغلقت أمام المارة جراء تراكم القمامة، إلا أن المجلس يتمتع بأذن من طين وأخرى من عجين.. وﻻ حياة لمن تنادي.
مع التأكيد على أنه من دون إجراءات مشددة على هذه المجالس بمحاسبتها على تقصيرها وعدم قبول أعذارها ومسوغاتها التي تعوق تنمية إيراداتها، ستظل هذه المجالس اليوم كما الأمس وكما في المستقبل، تشكو ضعف المتابعة وتضاؤل الشعور بالمسؤولية، وعدم توظيف إمكاناتها التي تعد متوافرة بين دفّتيها.
وحتى لا نفقد الثقة بالعمل المؤسساتي وبتصريحات المنابر المسؤولة فيها، نذّكر بتوجيهات المحافظة الممزوج فيها تهديد ووعيد للمقصّرين، التي تؤكد من خلالها ضرورة رفع مستوى الواقع الخدمي، إذ نلاحظ أن الخط البياني للمشكلات الخدمية يأخذ بالارتفاع بينما الخدمات إلى انحسار، إذ إن تقاعسهم كاد يضيّق الخناق على المواطنين، وهنا نتساءل عن المصير خاصة بعد إطلاق الوعود ونحن على أبواب انتخابات مجالس الإدارة المحلية لدورة جديدة ستستمر لمدة أربع سنوات قادمة.