الفشل المحتوم

المتابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية في العالم يدرك أن التصعيد وافتعال الحروب بالوكالة هو الصفة الأساسية لهذه السياسة الحمقاء الطائشة، وذلك بغية الحفاظ على عالم يسوده قطب واحد يتحكم في مصير البلاد والعباد وخير مثال على هذا التصعيد في الأونة الأخيرة توريط أوكرانيا في حرب ضد روسيا عبر رفضها إعطاء ضمانات بشأن الأمن القومي الروسي، وكذلك تشجيع الرئيس الأوكراني العميل والإمعه على الانضمام إلى حلف الناتو ما يعني أن الإدارة الأميركية تريد خوض حرب مع روسيا بالوكالة حتى آخر جندي أوكراني علما أنها تدرك تماماً أن أوكرانيا خاسرة ولا أفق لها في هذه الحرب إلا الخسارة وتدمير الشعب الأوكراني.

الجديد في التصعيد الأميركي وافتعال الحروب في شرق آسيا زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي على رأس وفد كبير إلى تايوان في خرق فاضح للسيادة الصينية وقرارات الشرعية الدولية مايعني محاولة توريط تايوان في حرب مع الصين لأن من تبعات هذه الزيارة السبب المباشر في زيادة التوتر أن الصين لن تسمح بالمساس بسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وهذا ماعبر عنه المسؤولون الصينيون بالقول إن الذي يلعب بالنار سيحرق نفسه، وبالتالي يمكن أن تنزلق الأمور إلى مواجهة أميركية صينية وقودها الشعب التايواني كما هو الحال في أوكرانيا.

الكاتب الأميركي توماس فريدمان قال إن هذه الزيارة عمل طائش خطير ولن تأتي بشيء جديد ولن تجعل تايوان أكثر أمناً مايعني أن الزيارة استفزازية للصين ومحاولة لتأزيم وتصعيد التوتر في شرق آسيا والعالم وتوريط الشعب التايواني بحرب عبثية لن يجني منها سوى الدمار والخراب الذي تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول تزعم العالم بالقوة لكنها فشلت في عدوانها على أفغانستان وعلى العراق وفشل مخططها التقسيمي في سورية وسيفشل مخططها في أوكرانيا وتايوان ولن يتحقق لواشنطن بهذا التصعيد أوهامها باستعادة هيبتها التي ذهبت أدراج الرياح.

الفشل في تايوان كما في أوكرانيا حتمي، فالعملية الروسية في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها وتحقق تقدماً في الميدان أما في تايوان فإن ردة الفعل الصيني على زيارة بيلوسي والتي تضمنت تعهد الصين بالحفاظ على السيادة الوطنية وأن هذه الزيارة ستؤثر على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية واستدعاء السفير الأميركي في بكين، والأكثر أهمية إجراء مناورات من الرابع إلى السابع من الشهر الجاري في ست مناطق تحيط بتايوان واستمرار التدريبات بالذخيرة الحية كل ذلك يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستفشل في مخططها التصعيدي ضد الصين، وأن نظام القطب الواحد ولى دون رجعة ونحن الآن أمام عالم متعدد الأقطاب بعد أن فشلت سياسة واشنطن في تصدير الحروب وفرض هيمنتها بالقوة.

 

 

آخر الأخبار
حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي