أحد المعنيين بقطاع الدواجن زف إلينا بشارة تقول إن ارتفاعاً جديداً على أسعار الفروج والبيض قد حصل وهي المادة التي كانت تعد من أساسيات المائدة وباتت على قائمة المواد الطويلة التي غابت عنها.
لا جديد يذكر في كل تلك الدوامة التي نعيشها منذ سنوات ولا شك في أن حدتها زادت مؤخراً من جراء التأثيرات الخطيرة للانقطاعات الطويلة بالكهرباء على الاقتصاد بشكل عام ونتائجها تجلت في تراجع الإنتاج خاصة بالنسبة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي يدعي الجميع دعمها وعلى المواطن الذي تكبد بدوره خسائر ليس أقلها مؤونة الشتاء واضطرار العديد منهم لرميها.
وتستمر التبريرات نفسها التي لم تعد تقنع أحداً وإنما زادت من قناعة البعض أن خيارات قرارات وإجراءات الحد من تبعات الأزمات الاقتصادية والمعيشية غير مستحيلة ولكنها تحتاج فعلاً لتلقفها بطريقة صحيحة واستثمارها وتطبيقها بالوقت والسرعة المناسبين والأهم ما تفرضه الظروف الحالية من ضرورة امتلاك الأدوات والآلية التي تتوافق مع كل ملف وإدارة الإمكانات والموارد القليلة المتاحة بطريقة ذكية.
لذلك فإن كل تلك الأسباب والتبريرات حتى وإن كان جزء منها خارج إرادة الجهات المعنية لم تعد مقبولة فهل عجزت المؤسسات المعنية بهذا الملف فعلاً عن التنسيق وتكامل العمل فيما بينها لتحديد وقت معين تزود فيها قرية أو مدينة ما بالكهرباء وفي الوقت نفسه تضخ المياه للتخفيف ولو بالحد الإدنى من فترات حرمان الناس من المياه وأين؟ في قرى ومناطق تعوم على المياه والمواطن فيها يشتهي نقطة الماء ويضطر لدفع مبالغ كبيرة وصلت لأكثر من 10 آلاف ليرة لتعبئة خزان سعته 5 براميل فقط .
مشكلة فقدان التنسيق وتضافر الجهود وتكاملها بين مختلف الجهات العامة سمة ميزت عمل الكثير من المؤسسات خلال السنوات الأخيرة وكانت نتائجها السلبية كبيرة ويدفعها باستمرار المواطن.