الثورة:
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة بإعادة العالم إلى حالة سيطرة قانون الغابة بدلا من القانون الدولي وقواعد العلاقات الدولية. وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي.
وقال وانغ يي في مؤتمر صحفي على هامش اللقاءات الوزارية لمنظمة آسيان في عاصمة كمبوديا مدينة بنوم بنه: “سندافع بحزم عن سيادة ووحدة الأراضي الصينية وردع المحاولات الأمريكية لاستخدام تايوان لمراقبة الصين، وسنزيل أوهام قيادة تايوان بشأن احتمال اعتمادها على الولايات المتحدة في سعيها للاستقلال. وفي الوقت ذاته نراعي القانون الدولي والأحكام الرئيسية للعلاقات الدولية، وعلى وجه الخصوص، القانون الدولي حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف: “إذا تم تجاهل مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية فسوف يعود العالم إلى قانون الغابة، وستكون الولايات المتحدة أكثر تعجرفا في معاملة الدول الأخرى من موقع القوة والسيطرة عليها وخاصة على العديد من الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم”.
وتابع: “لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بذلك، وعلى جميع الدول أن تتحد لمواجهة ذلك ومنع تراجع الحضارة البشرية”.
وكان السفير الصيني لدى فرنسا ليو شاي قد أكد في وقت سابق أن معظم الدول لا تدعم تصرفات الحلف الغربي فيما يتعلق بأوكرانيا ولن تنضم إلى العقوبات ضد روسيا.
وقال السفير الصيني وفق وكالة تاس: “لا تتفق معظم الدول النامية مع التحالف الغربي فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية ولا تؤيد فرض عقوبات على روسيا”.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة “تفقد نفوذها بشكل متزايد، بما في ذلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ”. ولهذا فإن الولايات المتحدة تريد إثارة الخلاف في الوضع الإقليمي.
وشدد على أن “هذا ليس في مصلحة دول المنطقة، لكن الولايات المتحدة مهتمة بالحفاظ على هيمنتها”.
وأكد على أن “موقف الصين ثابت. وهي تدعو دائما إلى احترام وحدة أراضي وسيادة الدول”.
وأضاف: “نحن نؤيد أيضا مراعاة المخاوف المشروعة لكل دولة، بما في ذلك روسيا”، مشيرا إلى أن “السبب الجذري للأزمة الأوكرانية كان توسع الناتو، الذي بدأ في التسعينيات”. مؤكدا أن “هذه مشكلة خطيرة لأمن روسيا”.
وتابع: “عرضت روسيا على الغرب عدة مرات الجلوس على طاولة المفاوضات لبحث هذه القضية، لكن الولايات المتحدة وحلف الناتو رفضا باستمرار”.