“انفورمشين كليرنغ هاوس”: روسيا والصين بصدد الإعلان عن عملة احتياطية عالمية

الثورة –ترجمة: غادة سلامة
منذ بداية العام، كنت أكتب عن نصر كبير لروسيا والصين فيما يخص الوضع الاحتياطي العالمي للدولار الأمريكي. الآن، هذا يحدث.
لا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئًا لأولئك الذين ينتبهون إلى أن روسيا والصين تعززان علاقاتهما الاقتصادية وسط استمرار العقوبات الغربية على روسيا نتيجة الحرب في أوكرانيا.
ما قد يفاجئ بعض الناس، مع ذلك، هو أن روسيا ودول البريكس، بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تعمل رسميًا على “عملتها الاحتياطية العالمية الجديدة”، حسبما أفادت RT في أواخر حزيران. يبدو أن لا أحد يلاحظ.
وبالطبع فإن روسيا تتعاون أيضًا مع الصين ودول بريكس لتطوير “آليات بديلة موثوقة للمدفوعات الدولية” من أجل “قطع الاعتماد على النظام المالي الغربي”.
في غضون ذلك، تتخذ روسيا أيضًا خطوات أخرى لتعزيز التحالف بين دول البريكس، بما في ذلك إعادة توجيه التجارة إلى الصين والهند، وفقًا لشبكة سي ان ان.
في الواقع، “زادت التجارة بين روسيا ودول البريكس بنسبة 38٪ ووصلت إلى 45 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، كما يقول التقرير. وفي الوقت نفسه، سجلت مبيعات الخام الروسي للصين أرقامًا قياسية خلال ربيع هذا العام .
إن تسييس الاقتصاد العالمي واستغلاله وتسليحه باستخدام مركز مهيمن في النظام المالي العالمي لفرض عقوبات بشكل تعسفي لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالآخرين بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالنفس تماما كما تفعل الولايات المتحدة مع الآخرين ممن يعارضون سياستها في العالم، مما يؤدي إلى معاناة الناس في جميع أنحاء العالم.
من الواضح أن التطورات تزيد من إيماني الراسخ منذ فترة طويلة بأن عملة احتياطية عالمية مدعومة بالذهب في طريقها- وهو شيء كنت أكتب عنه منذ شهور.
أنا مندهش أيضًا من أنه لا يبدو أن هناك من يهتم بأن أكبر تحول في مجال الاقتصاد الكلي العالمي على مدى نصف القرن الماضي قد يحدث.
كانت سياسة Dedollarization أولوية بالنسبة لروسيا والصين منذ عام 2014 ، عندما بدأتا في توسيع التعاون الاقتصادي . أصبح استبدال الدولار في التسويات التجارية ضرورة لتجاوز العقوبات الأمريكية ضد روسيا.
يبدو لي أن دول مجموعة BRIC تدرك تمامًا مدى خطورة الوضع المالي الذي تعاني منه الولايات المتحدة – ودولارها. على الرغم من تعزيز الدولار مؤخرًا ، كانت هذه الدول في خضم خطة تمتد لعقود عديدة من أجل نزع الدولار . حتى قبل بدء الحرب في أوكرانيا، كانت كل من الصين وروسيا تخزنان الذهب وتعملان على تصنيف المعاملات خارج الدولار الأمريكي.
إذا انضم المزيد من الدول إلى هذه العملة الاحتياطية الجديدة، فستزول قدرة الولايات المتحدة على ترهيب الدول الأخرى باستخدام المال كسلاح. في الواقع، قد تواجه الولايات المتحدة مشاكل مالية خطيرة في المستقبل القريب وتسبب صداعا آخر للشعب الأمريكي الذي أثقلته سياسة الولايات المتحدة المتهورة في العالم.
بقلم : QTR’s Fringe Finance

آخر الأخبار
عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري  مبادرات مجتمعية لتأهيل مدارس ومرافق عامة في درعا مقتل ثلاثة مواطنين في إزرع بدافع الثأر قرار إلغاء العقوبات الأميركية يفتح عهداً جديداً في سوريا  عون والشيباني يبحثان آفاق التعاون السوري – اللبناني وتفعيل القنوات الدبلوماسية هكذا علّق المسؤولون السوريون على قرار إلغاء “قانون قيصر” طلاب  في حمص يعانون لعدم تصديق شهاداتهم.. والتربية توضح بداية عهد جديد يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور  مضر الأسعد: إلغاء قانون قيصر نجاح كبير للدبلوماسية السورية زيارة الوفد السوري إلى لبنان.. أبعاد سياسية و دبلوماسية مهمة المعتصم كيلاني: إلغاء "قيصر" بداية تحول إيجابي  برنامج عالمي لدعم المشاريع الصغيرة يرى النور في دمشق