الإرهاب الإسرائيلي والصمت الدولي المريب

الثورة – لميس عودة:
ما تتعرض له غزة من هجمة وحشية وقصف عنيف وسُعار عدواني ليس حدثاً إرهابياً عابراً في تقويم عربدة العدو الصهيوني المتواصلة وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، بل هو استكمال لفصول الإرهاب الكثيرة التي يحفل بها سجله الإجرامي في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة.
أكثر من31 شهيداً ارتقوا في غزة.. بينهم أطفال ونساء وكبار سن وعشرات الجرحى ضحايا الإرهاب الصهيوني كحصيلة أولية على عداد صناعة الموت الإسرائيلية، وصنيعة هيستيريا آلة حربه التي تستهدف الإنسانية في مقتل صمت المجتمع الدولي المريب، إذ تمشي ” إسرائيل” على جثة مواثيقه وتركل بكل استخفاف قوانينه على الملأ الدولي، وتُعرِّي أكاذيب حقوق الإنسان التي لطالما اغتالها الكيان الصهيوني المارق على الجغرافية والتاريخ برصاص وحشيته وتعطشه الدموي.
فمن ثقوب الوهن والتخاذل الأممي تتسرب العربدة الصهيونية لارتكاب المجازر وتلوين رقعة منطقتنا بألوان الدماء والخراب، ومن عيوب تلاشي فعالية قرارات الأمم المتحدة الملزمة، وتلاشي دور منظماتها المعنية بوضع حد للانتهاكات الصارخة وردع مجرمي الحروب، يتسرب الإرهاب الصهيوني.
ندرك جيداُ ضخامة ترسانة الاحتلال الغاشم العسكرية والدعم اللا محدود المغدق عليه من أميركا و دول الغرب الاستعماريْ، ونعي أن المجتمع الدولي مكبل بقيود السطوة الأميركية على قراراته وفعالية منظماته المعنية، وأنه عاجز عن إحقاق الحقوق، وتجريم الباطل، وردع الكيان الإرهابي، وبتر ذراعه العدوانية التي تعيث خراباً ودماراً.
لكن ما نعرفه أكثر أن إرادة الفلسطينيين وتشبثهم بأرضهم وحقوقهم ومؤازرة محور المقاومة لهم، وحدها كفيلة بتغيير معادلات القوة الغاشمة وفرض معادلات توازن الردع الذي نرى اليوم مفاعيله العظيمة في كل جبهات القتال المفتوحة مع العدو وأدوات إرهابه على امتداد مساحة دول المحور المقاوم. فأصحاب الحقوق وحدهم يمتلكون الجاهزية العالية ودوافع الاستبسال الكبيرة والنوعية، في الوقت الذي لا يمتلكها المحتلون، بل على العكس يسيطر عليهم الذعر من المواجهة على الأرض ويلوذون بالتصعيد العدواني والاعتداءات الجوية في أي بقعة يستبسل أبناؤها بالذود عن حقوقهم وتحرير ترابهم الوطني.
رغم البطش والتنكيل والجور وطقوس العربدة اليومية الممارسة تعرف غزة كيف توجع المحتل كما أوجعته أكثر من مرة في عقر إرهابه، طالما أن وراءها محور مقاوم يشد أزر مقاوميها ويقوي عضد عزيمتهم ويسند صمودهم وثباتهم ولا يحيد عن المبادئ الحقة رغم عصف الاستهداف العدواني.
المقاومة هي طريق التحرير، والرهان على مفاعيلها باستعادة الحقوق ودحر الاحتلال هو الرهان الرابح، فالعدو الصهيوني فُرض كبؤرة إرهاب بالمنطقة ولاسبيل لاندحاره وزوال تعدياته إلا بالمقاومة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة