بداية نقول إن وزير التربية قد حذر كل من يخالف التعليمات الامتحانية مع انطلاقة اليوم الأول للدورة التكميلية / الثانية /،إن من مندوبي الوزارة،أم من مديريات التربية في المحافظات ،أم من رؤساء المراكز الامتحانية ،أم من المراقبين،وذلك من خلال اتصال افتراضي مع المعنيين في الوزارة،أو مديري التربية في المحافظات،وكانت تعليماته واضحة لا لبس فيها،وذلك انطلاقا من كون العملية الامتحانية خاصة بالنسبة للطلاب المحسنين نتائجهم،أو الطلاب الراسبين الذين يودون تجاوز حالة رسوبهم بمواد ثلاث على الأكثر.
لكن على ما يبدو أن تعليمات الوزير لم ترق لبعض ضعاف النفوس من القائمين على العملية الامتحانية في بعض المراكز الامتحانية الأمر الذي أحدث حالة من الامتعاض لدى الكثير من الطلاب نتيجة حالة الفوضى الممنهجة من قبل بعض مديري المجمعات التربوية ورؤساء المراكز والمراقبين الذين ساهموا في حالة الغش المدروس،حيث وردت إلينا شكاوى عديدة حول مسار العملية الامتحانية لطلاب الشهادة الثانوية /الدورة الثانية/ وما يحدث فيها من إشكالات إن من حيث كيفية تصرفات بعض المراقبين ورؤساء المراكز الذين انعدم لديهم الحس الأخلاقي والوظيفي وحتى الحس الوطني،طبعاً التربية ورغم توزع مندوبيها في كافة المحافظات لا تستطيع مراقبة تصرفات الذين أشرنا إليهم،على الرغم أن وزير التربية حذر في أكثر من مرة كل من يسيء للعملية الامتحانية، ونعتقد جازمين أن عقوبات عديدة قد صدرت بحق المسيئين خلال الدورة الأولى، لكن على ما يبدو أن ضعاف النفوس ممن أشرنا اليهم يمارسون أفعالاً تنافي الأخلاق التربوية التي ارتضوها مهنة لهم،إضافة للقسم الذي أقسموه قبل بدء العملية الامتحانية.
ونحن نتحدث عن مسار العملية الامتحانية لطلاب الشهادة الثانوية بفروعها كافة الدورة الثانية /التكميلية/،لابد أن نشير إلى أن إجراءات التربية ستكون قاسية على كل من أساء ويسيء لامتحاناتنا مهما كانت صفته وموقعه، وهذا ما أكد عليه وزير التربية انطلاقاً من تأكيد سيادته أن تكون هذه الامتحانات نزية وعادلة تحقق العدالة بين الطلاب،بمعنى أن ينال كل طالب العلامة التي يستحقها،والحكايات التي سمعناها خلال امتحان مادة الرياضيات أصبحت في أيد أمينة، وسينال كل من حاول ويحاول الإساءة للامتحانات الجزاء الذي يستحقه وخاصة أن وزير التربية أكد في أكثر من مرة لن ولن يتهاون مع أولئك الذين باعوا ضمائرهم المهنية والأخلاقية.