الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
حرصاً على تحقيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع وعلى تفعيل دورها المجتمعي قامت جامعة البعث – كلية طب الأسنان – بتنفيذ جلسات عملية لمقرر تعويضات الأسنان المتحركة لطلاب السنة الرابعة على المرضى المقيمين في دار المسنين الإنجيلية، تتضمن معالجات تعويضية مجانية تحت إشراف أساتذة ومشرفي القسم.
رئيس الجامعة الدكتور عبد الباسط الخطيب أكد أهمية المبادرة الخلاقة، ولاسيما وأن الجامعة من أهم المؤسسات المؤثرة بالمجتمع المحيط بها، ولا يمكن أن تؤدي دورها الإيجابي الكامل في التغيير الاجتماعي من دون تحقيق التفاعل بينها وبين أفراد المجتمع، وربط الدراسة الأكاديمية بخدمة المجتمع.
وأشار إلى أن هذه الأنشطة تساعد الطالب في تكوين علاقات مع مختلف الفئات، كما أن هذه المبادرة بمثابة وفاء وعرفان لشريحة مهمة في مجتمعنا في إطار التواصل الإنساني مع كبار السن وتخفيف المعاناة عنهم.
عميد كلية طب الأسنان الدكتور قصي المنجد بين أن الكلية تعمل على نشر ثقافة الوعي بصحة الفم والأسنان، والتشجيع على خدمة المجتمع والعمل التطوعي، منوهاً بأن المبادرة تعزز الروابط بين كلية طب الأسنان والمجتمع لنشر أعلى مستوى من الوعي بصحة الفم والأسنان.
الدكتور إبراهيم تركماني- كلية طب الأسنان- أكد أن العمل الطبي عمل إنساني، وفكرة زيارة دار المسنين أتت من خلال تفاعل الطلبة بمحاضرة بعنوان الصحة الفموية عند مرضى الدرد الكامل والجزئي، موضحاً أن المحاضرة تضمنت الحالات المرضية التي تتعلق بنزلاء دار المسنين وتعاون الطلبة وبمحبة عظيمة لأداء واجبهم الطبي والإنساني، وبتشجيع من رئاسة الجامعة والتعاون من إدارة دار المسنين الإنجيلية أصبحت الفكرة مشروعاً واقعاً نتج عنه خبرة متميزة للطلبة ومعالجات رائعة للمرضى بأجهزة تعويضية ذات مواصفات عالية وبشكل مجاني.
بدورهم الطلاب المشاركون في المبادرة عبروا عن سعادتهم بتقديم الخدمات الصحية لشريحة هامة من شرائح المجتمع الأولى بالرعاية والاهتمام، حيث جاءت الزيارة بهدف رفع المستوى الصحي للفم والأسنان والصحة العامة والكشف على الفم والأسنان لنزلاء الدار وتحديد احتياجاتهم الصحية.
كما تركت الزيارة انطباعاً رائعاً لدى المرضى حيث أبدوا ارتياحاً وترحيباً كبيراً، إضافة لتعاونهم الكامل مع الطلبة، متوجهين بالشكر لجامعة البعث وأساتذتها وطلاب كلية طب الأسنان على مبادرتهم الطيبة داعين إلى استمرارها وعدم اقتصارها على المعالجة السنية فقط.