الثورة – ميساء الجردي:
بدأت عمليات تقديم طلبات الترشيح لرئاسة المجالس المحلية في المحافظات والمدن والبلدات السورية منذ يوم الجمعة الواقع في الخامس من الشهر الحالي، وسط إقبال ملحوظ على الترشيح واهتمام كبير من الجهات المعنية وجاهزية كاملة.
على الرغم من أن الكثير من المرشحين ليس لديهم معلومات كافية حول قانون الإدارة المحلية وطبيعة عمل البلديات، إلا أنهم ينتظرون فرصتهم في خوض التجربة. هذا ما تحدث عنه رئيس مجلس بلدية تل سلحب السيد محمد امون مشيرا الى عدة شروط وصفات يجب أن يتمتع بها الشخص المرشح للمجلس، بالإضافة للخبرات والكفاءات التي يجب أن تتوفر لديه.
ومن خلال عمله بالإدارة المحلية منذ 31 عاما ورئيس لأكثر من مجلس بلدية في المنطقة بين امون في تصريح للثورة انه من الضروري ان يكون المرشح على قدر كبير من الاستيعاب لقضايا الناس وعلى تحمل المزاجيات المختلفة، وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع ولديه فكر العمل الجماعي، بحيث تؤخذ القرارات بالإجماع او بالأكثرية ويفضل أن يكون بالإجماع لكي يتمكن المجلس من تطوير الواقع الخدمي.
ولفت امون الى ضرورة المعرفة الجيدة للقوانين والتأقلم مع الجديدة منها وخاصة فيما يتعلق بالرسوم، بحيث يكون ذلك متماشيا مع واقع المنشآت التجارية والصناعية وبما يتناسب مع الوضع الحالي لكي تتمكن الوحدة الإدارية من تأمين الكتلة المالية للعاملين وتأمين الآليات للحفاظ على المدينة نظيفة وتطبيق القوانين والسعي للاستثمار وهو عامل مهم جدا بالنسبة لمجلس المدينة بأن يكون شريكا في التجارة والصناعة بشكل يعود بالنفع ويمكن المجلس من تطوير الواقع الخدمي.
وتحدث رئيس المجلس في سلحب عن جوانب أخرى تتعلق بوعي المواطن لقانون الإدارة المحلية وطبيعة عمل البلديات والتي هي قوانين ناظمة للدولة، وحضارية لا يمكن أن يتطور المجتمع إلا بالالتزام بها. مشيرا الى أهمية ترك الانتخابات حرة لكي يتمكن الأفراد من انتخاب ممثلهم الحقيقي وتحمل المسؤولة في حال الخطأ وذلك بعيدا عن الواسطات والمحسوبيات والحجج التي تتعلق بالكفاءات مما ينعكس سلبا على المجتمع. مبينا اهمية توفر الكفاءة بالعمل والتي لا ترتبط بالشهادة العلمية فقط، وان تكون المجالس متنوعة فيها العامل والفلاح والمهني والطبيب، بحيث تكون شاملة لكافة شرائح المجتمع، مع التركيز على العنصر النسائي الذي يعتبر حاضرا بقوة في الترشيح الحالي وفي المجالس السابقة.
