الثورة_دير الزور_عمار كمور:
بدأت غرفة تجارة وصناعة دير الزور العمل بإعادة الإعمار وإطلاق ثلاث جبهات للتوسع باتجاه الأحياء المحررة من خلال التركيز على تأهيل الأسواق المقبية، والشارع العام، والمنطقة الصناعية.
رئيس الغرفة لؤي المحيميد أكد أن العمل مستمر بتأهيل السوق المقبي بالتعاون مع منظمة UNDP ومجلس مدينة دير الزور، ومديرية الآثار من خلال تنظيف السوق وترحيل الأنقاض، ومن ثم فرز الأحجار، ووضع دراسة خاصة لتأهيل السوق بتوفر الجهات الداعمة.
وبين أنه بدىء بتأهيل السوق المقبي منذ حوالي 60 يوماً، وتم تشغيل 45 عاملاً بعد تأهيلهم من قبل مديرية الآثار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدير الزور, وخلال أيام سوف يتم الانتهاء من تنظيف السوق الرابع لننتقل باتجاه سوق آخر وبنفس مراحل العمل، أما الأسواق الثلاثة المتبقية خلال شهرين على الأقل يتم إنجاز جميع مراحل العمل والانتهاء من السوق المقبي بشكل كامل وإعداد دراسة هندسية للبدء بالترميم.
وأشار المحيميد إلى تأمين المعدات الهندسية الثقيلة من قبل الغرفة وتجهيز مكب خاص للأنقاض التي يتم نقلها من الأسواق المقبية وذلك لخصوصيتها الأثرية لتتم إعادة فرزها مرة ثانية والتأكد من خلوها من القطع الحجرية الأثرية الهامة، مشيراً إلى أن السوق المقبي يتألف من سبعة أسواق مجتمعة هي: “العطارين، والحبال، والتجار، وسوق عكاظ ، وسوق الخشابة، وسوق القصابين” وهذه الأسواق تضم مهنا كثيرة منها المهن التراثية، والتي تسعى غرفة تجارة وصناعة دير الزور لإحيائها مستقبلا من خلال افتتاح دورات مهنية بالتعاون مع شيوخ الكار كما يوجد في السوق ثلاثة خانات هي: (خان الجوزة، وخان الخابور، وخان الخشب” .
ومن جانب آخر أضاف المحيميد أن المنطقة الصناعية لها أهمية كبيرة كون محافظة دير الزور زراعية، وتحتاج إلى منطقة صناعية، وهذا ما أثر على الواقع الزراعي كون الفلاح يضطر للسفر إلى محافظة ثانية لإصلاح أعطال المعدات الزراعية، حيث من الضروري أن تعاد المنطقة الصناعية للعمل لنشاطها، وحالياً يوجد دعم كبير من قبل منظمة UNDP وتم وضع خطة عمل لتأهيل 80 محلاً خلال 90 يوماً ، وخلال ثلاثة أشهر سوف ينطلق العمل بمحلات هذه المنطقة وعودة العجلة الاقتصادية.