في اختصار الحديث ..

للوهلة الأولى سيكون الأمر غريباً ومستهجناً للكثيرين ممن هم على تواصل واحتكاك يومي بالمواصلات والنقل والتنقل لشرائح مختلفة، من طلاب وموظفين أو أفراد آخرين، حيث مشهد الازدحام الكبير وصعوبة الوصول للأماكن المقصودة والعودة بات معاناة مستمرة يومية، وحتى آنية، مع انعدام أية حلول لمعاناة تتفاهم يوماً بعد آخر في مختلف المحافظات والمناطق.

ومع خروج العديد من وسائل النقل العامة عن الخدمة ولاسيما السرافيس للعديد من خطوط النقل، أو اقتصار عملها لفترات قليلة بحجج ومبررات كثيرة منها قلة المخصصات من المازوت، وارتفاع تكاليف الإصلاح للآليات وغيرها كثير، ذلك كله زاد من فوضى النقل وتكبد المواطن مشقة كبيرة في الخروج والعودة لقضاء مصالحه وإنجاز أعماله.

بالمقابل هناك مشهد آخر فرض وجوده وبقوة وحضور واضح لا مفر منه، ليعكس معاناة أكبر كبديل يتم اللجوء إليه مع آخر أنفاس الصبر والتحمل والاختناق من الانتظار الطويل والمرهق لوسيلة النقل العامة، حتى مع العلم مسبقاً بعدم التقيد بتعرفة أجور النقل المحددة، في ضوء استغلال حاجة المواطن الماسة للعودة لمكان سكنه.

ففي مختلف محطات الانتظار وكراجات الانطلاق للعديد من خطوط النقل، ولاسيما في المدن، هناك العديد من السيارات الخاصة بمسمياتها وأنواعها المختلفة، ومنها المكشوفة، والدراجات النارية والتكسي وغير ذلك، باتت منتشرة بكثرة تعرض خدماتها لنقل المواطن الذي أنهكه الانتظار للسرفيس أو باصات النقل الداخلي، أو أي وسيلة تكون أجورها مقبولة نوعاً ما.

واللافت في الأمر هو استغلال العديد من تلك الوسائل لحاجة المواطن، وفرض أجور مرتفعة تصل لآلاف الليرات لنقله، حتى مع عدم تناسب تلك الأجور مع هذه الوسيلة، وعدم قدرة المواطن المادية لدفع هذه الأجور، ومع عدم وجود أية رقابة أو جهات تنظم هذه الفوضى والعشوائية ولو بأبسط حالات تنظيمها المطلوبة.

الأمر الذي زاد من مشكلة النقل وتفاقمها أكثر، ولاسيما مع ارتفاع أسعار البنزين مؤخراً، وعدم وجود أية حلول أو حتى بادرة أمل مرتقبة للحد من المشكلة، أو التخفيف من صعوبتها، لتخلق صعوبات أكبر ومعاناة مزمنة، بدت معها كل البدائل مستحيلة، فأين الجهات المعنية من هذا المشهد اليومي الذي بات عنواناً عريضاً في اختصار الحديث والكلام.

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة