بحث زراعي ولكن..!!

قد يكون من المهم جداً القيام ببحوث زراعية لدراسة إمكانيات التطوير والتوسع بالمحاصيل الزراعية وخاصة الاستراتيجية منها والبحث عن حلول للكثير من المشكلات التي تعوق هذا الاتجاه وتحد من تحقيق الطموحات في الوصول إلى محاصيل وفيرة تغطي الحاجة المحلية للمستهلكين على أقل تقدير.

وقد جاء البحث الذي أعده مدير إدارة البحوث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية في هيئة البحوث الزراعية عن محصول القمح مجانباً لهذه الحقيقة في وضع مقترحات لتنمية وتطوير زراعة القمح والوصول إلى حالة الاكتفاء الذاتي التي كنا عليها قبل سنوات الحرب العدوانية على سورية.

ولعل المحتوى الذي تضمنه البحث والمقترحات قدم وجهة نظر علمية متخصصة في المجال الزراعي إلا أنها لم تستطع أن تغيب أهمية دعم الفلاح وتقديم كل ما يلزم من مستلزمات الإنتاج الزراعي بكل تفاصيله ليتمكن المزارعون من التوسع بالمساحات المزروعة والاهتمام أكثر بزراعة هذا المحصول الاستراتيجي الذي تراجعت مساحاته لأسباب كثيرة ومنها عدم توفر مستلزمات الإنتاج وصعوبة تأمين الأساسيات منها كالمحروقات المخصصة للري، وكذلك الوقود للآليات الزراعية، إضافة للأسمدة وغيرها الكثير..

إذاً هناك أساسيات لا يمكن تغافلها ولا تحييدها في أي بحث أو دراسة أو تقييم فيما يخص محصول القمح، ومهما يكن من أهمية باقي المقترحات العلمية التي جاءت بها الدراسة إلا أنه من الطبيعي أن توفر البيئة المناسبة لقيام زراعة ناجحة ومنتجة يكون فيها الفلاح هو سيد الموقف، بحيث لا يحتاج إلى اللجوء للأسواق السوداء لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بأثمان مرتفعة بدءاً من المحروقات وصولاً إلى البذار والسماد، وحتى أجور اليد العاملة التي لم تعد قليلة خاصة في مواسم الحصاد ودراسة القمح ونقله و…

ولهذا أياً يكن التفكير الذي يبحث عنه المعنيون والقائمون على القطاع الزراعي والباحثون في هذا المجال، فإنه من غير الممكن تطبيق أية نظرية علمية مهما كانت صحيحة وجيدة من دون تأمين الأرضية المناسبة لها، واليوم جميعاً نعلم كم يعاني الفلاح من متاعب ومشكلات وتعقيدات ورغم ذلك ما يزال الكثير من المزارعين صامدين بأراضيهم ويواجهون المصاعب على أمل أن يجدوا من ينظر بحال القطاع الزراعي ويعطيه الأهمية القصوى خاصة في ظروف الحصار الجائر والتبدلات المناخية التي ساهمت في تعثر الكثير من الزراعات ومنها زراعة القمح..

آخر الأخبار
لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي