الثورة:
حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أن الهجمات الإرهابية لقوات كييف على محطة زابوروجيه النووية قد تدفع العالم إلى كارثة إشعاعية على غرار ما حصل في محطة تشيرنوبل.
ونقلت وكالة نوفوستي عن نيبينزيا قوله في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم أن “الهجمات الإجرامية التي تشنها كييف على مواقع البنية التحتية النووية تدفع العالم إلى حافة كارثة نووية يمكن مقارنتها بما جرى في محطة تشيرنوبل” مشيراً إلى قصف قوات كييف المتكرر لمحطة زابوروجيه النووية في الأيام الأخيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ارتكب عملاً جديداً يندرج تحت بند الإرهاب النووي بقصفه مواقع البنية التحتية لمحطة زابوروجيه النووية.
من جهة أخرى انتقد نيبينزيا مساعي مجلس الأمن الدولي لإعداد الوثائق دون التشاور مع الدول المعنية.
وقال نيبينزيا تعليقاً على قضية الإشراف غير الرسمي لدول معينة على ملفات محددة في المجلس إن “الوضع الخاص بالإشراف غير الرسمي لم يتغير بشكل ملحوظ للأسف ولا تزال معظم القرارات حبراً على ورق والملفات الخاصة بالدول في أيدي 3 أعضاء في المجلس” مضيفاً إنه “لا تزال إجراءات انتقاء أو تعيين الدول المشرفة غامضة وفي نهاية المطاف لا يمكن وصف هذه العملية بأنها ديمقراطية كما أن الانتقادات لطريقة عمل أصحاب مسودات القرارات تتصاعد”.
وأضاف إن “التوجه السلبي الذي يلاحظ في السنوات الأخيرة هو إعداد الوثائق دون التشاور الضروري مع الدول التي تطرح قضاياها على جدول أعمال المجلس مع أن الحديث يدور عن قرارات مصيرية تخص تلك الدول وسكانها بالذات”.
وأشار نيبينزيا إلى أن “آراء اللاعبين الإقليميين الذين يعرفون الأوضاع الحقيقية على الأرض والدول التي ترسل قوات حفظ السلام وممثلي الأمانة العامة للأمم المتحدة تترك دون اهتمام في الكثير من الحالات، وبالنتيجة يتبنى المجلس قرارات غير مدروسة لا تعكس الواقع المعاصر ولا تراعي آراء الدول ذات الشأن”.
وأضاف إن ذلك يؤدي إلى “تسييس القضايا الإنسانية وفجوة بين تفويضات بعثات السلام التي تبناها المجلس وبين القدرات الحقيقية لتطبيقها ما يثير استياء الدول التي تستضيفها”.
وقال نيبينزيا: “نحن على ثقة بأن إعادة النظر في قضية الإشراف غير الرسمي على الملفات وإصلاح هذه الآلية وبحثاً معمقاً لأساليب العمل قد أصبحت مطلوبة منذ فترة طويلة” مضيفاً إن “توسيع دائرة الدول التي تتولى تلك المهام سيؤثر إيجابياً على طريقة إعداد وتنسيق الوثائق”.