لدى اتحاد كرة القدم المنتخب رؤى وأفكار جمة، لتطوير المسابقات واللعبة كلها،هذا مابدا واضحاً، ليس من خلال البيان الانتخابي، بل من خلال مايرشح عن نية الاتحاد إدخال تعديلات كثيرة، تتعلق بنظام المسابقات واللوائح الانضباطية، ورفع قيمة المكافآت والحوافز التشجيعية للمتفوقين، وغيرها من التعديلات التي لايمكن أن ترى النور،إلا من خلال اجتماع الجمعية العمومية، وعبر المؤتمر السنوي للعبة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لن تكون سارية المفعول، حتى العام المقبل، وليس الموسم القادم الذي بات على الأبواب!!.
أن تكون هناك أفكار جديدة،تسهم في رفع مستوى مسابقاتنا التي تعاني من الترهل والوهن، مؤشر على وجود نيات في التغيير والتعديل، وبداية الطريق نحو ما اصطلح على تسميته، النهوض الكروي، ولكن هل تكفي الرؤى التطويرية وحدها، وإن تجسدت واقعاً ملموساً، للنهوض بواقع كرتنا؟! أم إإن ما آل إليه حالها،بات يحتاج إلى ما هو أكثر بكثير، من محاولات الانعاش والانقاذ؟!وهل تملك تلك الأفكار مقومات الخروج من فضاء الخيال، إلى عالم الواقع؟! وهل ثمة بنية تحتية معقولة تخول أصحاب الرؤى ترجمتها؟!هل واقع أنديتنا وكوادرها الإدارية والفنية وإمكاناتها المالية، يشجع على العمل وفق رؤى مثالية؟ وهل ملاعبنا ومنشآتنا تسمح لتلك الأفكار أن تغزوها؟وهل سيرورة العمل في اتحاد كرة القدم بلجانه المختلفة، مؤهلة لتساير التطوير المنشود؟!
ثمة تحديات كثيرة تواجهها كرتنا، وفي حقيقتها تراكمية أفرزتها سنون طوال وعقود عديدة من العشوائية والتخبطات، تحتاج إجراءات فورية،وحلولاً جذرية، وليس مجرد أعمال ترميم وصيانة.