ليس خافياً على أحد أن الإعلام السوري خلال العدوان على سورية كان الرديف الأول لرجال الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن وكشف الحقائق والأكاذيب، فالحرب على سورية بدأت إعلامية وقد استطاع الإعلام الوطني بمصداقيته ومهنيته وموضوعيته أن يحطم أساطير الإعلام في الدول الكبرى ومصطلحات الزيف الغربي عن حرية الإعلام وغيرها ..
في الأمس القريب احتفل السوريون بعيد الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني المميز في قول الحقيقة بصدق وموضوعية والإشارة إلى مواطن الخلل والقصور، فالمهمة التي يؤديها الصحفيون السوريون نبيلة ومهمة في ظل مانمر فيه من ظروف الحرب والحصار… وخصوصاً أنهم قدموا تضحيات جسيمة أثناء تغطيتهم لتفاصيل الحرب التي شنها الإرهابيون على مختلف الجغرافيا السورية، مواصلين العمل بقوة لامثيل لها وعزيمة لاتلين، ليبقى الدم الندي عابقاً على كل ذرّة تراب من أرضنا .
في عيد الصحفيين ثمة مطالب تعلو في الأفق يجب أن تأخذ بالاعتبار، أهمها: دعم الصحفيين والوقوف إلى جانبهم أثناء عملهم، وحماية الاتحاد من دخلاء المهنة بالإضافة إلى تكريم الرواد وكبار رموز الصحافة الذين بذلوا مابذلوه من عطاء للمهنة والوطن.
لاشك في أن التحديات كبيرة لكنها تهون أمام مستوى تطلعات السوريين إلى تقديم كل ماهو متميز في سبيل الارتقاء بالتجربة إلاعلامية السورية الرائدة التي تليق باسم وتاريخ سورية وبالعطاء الفكري والمعرفي الثر الذي قدمه السوريون عبر عشرات السنين .
سنكمل المسيرة معاً، لن توقفنا رياح هنا أو هناك، فلنا القدرة على التجدد الدائم، كلمتنا طهرنا، حبرنا دمنا، رسالتنا سامية وقوية وحاضرة وهي سنوات من رصيد العطاء والتقدم، وكل عام وأنتم بألف خير.