مع إعلان أسماء المقبولين لخوض انتخابات مجالس الإدارة المحلية بدأت تلوح في الأفق شروع المرشحين للانطلاق بحملاتهم الانتخابية عسى ولعل أن يحظوا بنصيب وافر من أصوات الناخبين مستخدمين عبارات ”سوف ووفق الإمكانيات وسنقوم على خدمتكم” وغيرها من العبارات والموائد والسندويشات التي تستجدي عواطف الناخبين.
وبذلك يمكن أن يصلوا إلى عضوية المجالس لمدة أربع سنوات، وفي جعبة البعض منهم خطط وبرامج عمل يسعون إلى تحقيقها خدمة للمواطنين ومن أجل بناء الوطن، ولكن في الجهة المقابلة نجد بعض الأعضاء ما أن يحظوا بعضوية هذه المجالس حتى تتبدل لهجتهم مع المواطنين ويضعون الحواجز بينهم وبين ناخبيهم، وربما لا يحضر بعضهم خلال العام إلا جلسة واحدة أو اجتماعاً واحداً فقط وما تبقى يتقدم باعتذار عن حضور الجلسات تحت حجج وذرائع واهية.
أمام هذين المشهدين ”الحضور والغياب” يجب أن يكون التقييم، حتى لا يحظى من لم يكن فاعلاً خلال الدورة الماضية بعضوية في هذه الدورة، يجب أن يكون واقعياً بحيث يجب ألا يسمح الناخبون بوصول أمثال هؤلاء إلى عضوية هذه المجالس والتربع على مقاعدها، وكذلك يجب أن لا نفسح المجال أمام تجار الأزمات بالوصول إليها، لأنها وجدت لخدمة المواطن وللمصلحة العامة وليس لخدمة عضو المجلس وتحقيق مصالحه الخاصة على حساب المصلحة العامة.
ولا نريد أن نخوض بالتفصيل أكثر لأنها ستكون عناوين لتحقيقات واستطلاعات صحفية يتم من خلالها تقييم الأعضاء السابقين وخصوصاً في مدينة حلب في مجلسي المحافظة ومدينتها ”تقييم أداء وليس تقييماً شخصياً”.
وعلى المرشحين بمختلف فئاتهم واتجاهاتهم أن يدركوا أن عضوية مجالس الإدارة المحلية مهمة جداً، وأن التنافس يجب أن يكون في خدمة المواطن وبناء الوطن.. ولنا متابعات.