الثورة – هشام اللحام:
أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، توصله لاتفاق مع لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني، البرازيلي كاسيميرو، ليطوي راقص السامبا صفحة حافلة بالإنجازات التاريخية التي كتبها في القلعة البيضاء، وينهي قصة وفاء دامت 9 سنوات كاملة.
ويعد كاسيميرو (30 عاماً) من اللاعبين المحظوظين الذين أنصفتهم كرة القدم، فردت له المجهودات التي بذلها طيلة مشواره، عبر تحقيقه عدة ألقاب كبيرة، كما ظهر اسمه في تشكيلة الأحلام الملكية التي توجت بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
* طفولة صعبة..
وقضى كاسيميرو طفولة صعبة جداً منذ ولادته في 23 شباط 1992، بسبب المشاكل التي واجهتها والدته، بعد أن فرضت الأقدار نفسها لتجعله يتيماً في ساو خوسيه دوس كامبوس الريفية، رغم أنّ والده كان حياً، إلا أنّ الأم تحملت العبء وتكفلت بتوفير ظروف الدراسة، من خلال العمل لساعات إضافية، لكي تضمن له العيش الكريم، لغاية أن صادفه الحظ بالارتباط بكرة القدم.
* (نيلتون) المنقذ وبداية المشوار..
وفي سن صغيرة، انخرط الطفل كاسيميرو في مدرسة تعليم كرة القدم بعد أن سارع صاحبها، وهو نيلتون دي خيسوس في مد يد المساعدة له، فأنقذه من الانحراف الذي يواجهه الأطفال البرازيليون عبر انضمامهم للعصابات، لتنقذه اللعبة الشعبية، وليبلغ مبتغاه ويرد القليل من تضحيات والدته.
* كأس العالم للشباب.. باب الشهرة والتألق..
وتسارعت الأحداث، ليصبح الطفل البرازيلي شاباً يلفت أنظار منتخب بلاده، وذلك بعد انتقاله إلى صفوف ساو باولو عام 2002، وجاءت الفرصة التي لطالما انتظرها، حيث شارك في كأس العالم دون 17 عاماً في عام 2009، وتألق ليثير انتباه عمالقة أوروبا، كما ساعد فريقه في التتويج بكأس أميركا الجنوبية عام 2012.
رهان ريال مدريد يحبس الأنفاس
ولم يصدق كاسيميرو، أنه تلقى اتصالات من ريال مدريد، لأجل ضمّه في 2013، وعاد به شريط ذكرياته لطفولته الصعبة، وحقق الحلم بالانتقال صوب أوروبا، ومع من؟ مع الميرنغي الذي يبقى اللعب له حلماً للملايين.
* فرار الوالد.. قصة تطارده رغم الشهرة..
وكشف كاسيميرو في تصريحات سابقة، أنه رغم بلوغه الشهرة وتحقيق الألقاب مع فريقه، لكن ما يحز في نفسه، هو غياب والده عنه، الذي على قيد الحياة، وأكد أنه يحلم بأن يلتقيه، خاصة أنه لا يحمل أي ضغينة تجاهه، لكن الأمر يبدو صعب التحقيق في هذه الفترة.
* صراع مع المرض وكاسيميرو الأقوى..
وواجه لاعب خط الوسط الكثير من العقبات والمشاكل في حياته، إذ تم الكشف عن إصابته بالتهاب الكبد مع بداية مشواره في ساو باولو، وظهرت عليه آثار المرض، ليمضي 3 أشهر بعيداً عن الملاعب.
* ريال مدريد وإنجازات لا تنسى..
وانطلق مشواره مع ريال مدريد ضمن الفريق الثاني (كاستيا)، لكنه سرعان ما ظهر مع الفريق الأول في مباراة ضد ريال بيتيس، ولم يستسلم كاسيميرو رغم إعارته لنادي بورتو البرتغالي في 2014، وعاد في الموسم الموالي ليتم تمديد عقده، وبهذا أضحى الخيار الأول مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في موسم 2015-2016، وانطلقت قصته مع الألقاب، بالفوز ثلاث مرات بلقب الدوري، ومرة بكأس الملك.
وامتدت نجاحات (كاسي) في بطولة كأس السوبر الإسباني، التي حملها 3 مرات، بينما الإنجاز الأهم هو التتويج بطلاً لدوري أبطال أوروبا في أربع مناسبات، وكأس السوبر الأوروبي ثلاث مرات، بينما حقق كأس العالم للأندية بنفس العدد.
السابق