أبواب مؤصدة

 

المنصب مسؤولية- وليس امتيازاً- وباب مفتوح أمام المراجعين لتلبية حاجاتهم، يقرعونه متى تطلب الأمر، ليجدون إجابات لأسئلة كثيرة وتسهيلات مشروعة، وليست مكاتب مؤصدة الأبواب، مشغول مسؤولوها باجتماعات ومهمات وجولات، تشكّل عائقاً للتواصل، وتبقي حاجات المراجعين معلّقة، حيث تحتاج لتوقيع أو استشارة وتوجيه أو تصريح صحفي، خاصة في حال المركزية وعدم تفويض السلطات والمهام في اتخاذ القرار أو تسهيل الإجراءات.

إن سياسة الأبواب المغلقة وحجة الانشغال الدائم لا تطال المراجعين فقط، بل امتدت في بعض الوزارات والمؤسسات لتطال الإعلاميين والموظفين أنفسهم وعدم التواصل معهم، وليكون للمسؤول مصعد أو درج خاص يوصله إلى مكتبه ليستقر فيه طيلة فترة الدوام.

كما أن وجود المسؤول أو غيابه عن المكتب لا يعلم حقيقته أو عدمه إلا مديرو المكاتب والسكرتاريا، الذين يغيبون ويبررون حضوره أو عدم وجوده في المكتب حسب مزاجهم، وباتفاق مسبق معه أو حسب ما يرونه مناسباً، وباتت مقابلات بعض المسؤولين تقتصر فقط على أصحاب الحظوة ومن يرتبطون بعلاقات شخصية معهم.

هذه سياسة غير مجدية، ولا تحقق الأهداف في العمل، فالمسؤول الحقيقي هو من يعيش حياة الميدان بحضوره الدائم مع موظفيه والإشراف على الأعمال، والتيقن من أن الإدارة هي إدارة الموارد البشرية والقدرة على التعامل معهم.

المسؤول الحقيقي لا يغلق الباب بينه وبين المواطنين، ولا يعزل نفسه، ولا بد أن يكون جزءاً من الحياة الحقيقية في العمل.. حيث يقابل المواطنين بمواعيد رسمية محددة لمراجعة قضاياهم ويستمع إليهم لمعرفتها عن كثب، وتلبية مقابلات الصحفيين وأسئلتهم التي تخص الشأن العام، وفي حال تطلب الأمر مقابلة مسؤول ما، يجب تفويض صلاحيات لنوابهم لتسهيل الأمور.

لنتمثل مقولة السيد الرئيس بشار الأسد: “كلّ شخص يسعى إلى المنصب هو شخص محتقر، المنصب ليس له قيمة فهو أداة وليس هدفاً، ما يجب السعي إليه هو الرضا الشعبي وتحقيق طموحات المواطنين”.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...