الثورة:
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها يضاعف عدد الخسائر البشرية، ويطيل أمد الصراع العسكري، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والغرب الجماعي يمارسون ضغوطاً غير مسبوقة على الدول المستقلة باستخدام الابتزاز والمعلومات المضللة.
ونقلت وكالة سبوتنيك و”روسيا اليوم” عن شويغو قوله في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون الذي يعقد اليوم في طشقند عاصمة أوزبكستان: أنه تم اختيار أوكرانيا من قبل الغرب كأداة لحرب مختلطة ضد روسيا، وأن الصراع في أوكرانيا أصبح ذريعة أخرى للولايات المتحدة لشن حرب اقتصادية ومعلوماتية ضد روسيا. مشدداً على أن البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي، الذي تم الكشف عن تفاصيله خلال العملية الخاصة، يشكل تهديداً مباشراً لدول منظمة شنغهاي للتعاون، لافتاً إلى استمرار النفوذ على شركاء روسيا في محاولات لعزلها.
وأضاف: إن الولايات المتحدة تحاول تقسيم الهيكل الأمني الحالي في جنوب شرق آسيا لضمان هيمنتها العالمية. وتابع بالقول: “أما بالنسبة للجانب الجنوبي لمنظمتنا – جنوب شرق آسيا – فهناك أيضاً مجموعة معقدة من التناقضات المعقدة بين الدول، وتتشكل بؤر التوتر مع سيناريو يصعب التنبؤ به لتطور الأحداث. ولضمان الهيمنة العالمية، تحاول واشنطن تقسيم هيكل الأمن الإقليمي”.
وأشار شويغو إلى أنه لهذا الهدف يتم إنشاء تكتلات عسكرية سياسية، مثل QUAD (وهو تحالف غير رسمي يوحد الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند) وAUKUS (تحالف شكلته أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة).
وتابع شويغو: “دول المنطقة تشارك في التعاون مع الناتو. وبالمقارنة مع أوروبا، يتم تشكيل جبهة لاحتواء الصين. وتتفاقم مشكلة تايوان عن عمد، وتشتد النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي”.
وشدد على أنه لا يمكن ضمان الأمن في هذه المنطقة إلا من خلال الجهود المشتركة، مع مراعاة مصالح جميع الدول، مع الدور المركزي للآسيان وآليات التعاون الأخرى متعددة الأطراف”.
وقال شويغو إن المسار المستقل للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في حل مشاكل الأمن الإقليمي والعالمي هو مثال للعالم كله، مشيراً إلى أن دور منظمة شنغهاي للتعاون يتنامى كمركز جديد للقوة على خلفية الوضع الدولي المضطرب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه في دول منظمة شنغهاي للتعاون، وكذلك في العالم ككل، تتصاعد التهديدات، والأزمات المحلية لا تهدأ، وتظهر تحديات خطيرة جديدة.
وأكد وزير الدفاع الروسي، بأن قرار تخفيف وتيرة الهجوم خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا هو “قرار واع” ولتفادي وقوع الخسائر في صفوف المدنيين. موضحاً أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا سارت وفقاً للخطة، وستحقق أهدافها.
وأوضح شويغو أن روسيا تعمل على إقامة حياة سلمية في الأراضي التي تم تحريرها خلال العملية العسكرية الخاصة، بينما تستخدم كييف تكتيكات “الأرض المحروقة”. لافتاً في الوقت نفسه إلى أن النظام الأوكراني يصفي جنوده الذين يدلون بشهاداتهم حول جرائم الحرب التي ارتكبتها السلطات.
وعلى خلفية الوضع في أفغانستان، قال شويغو إن روسيا تعمل على زيادة الاستعداد القتالي لقواعدها في طاجيكستان وقيرغيزستان.
وأضاف:”نعمل من جانبنا على زيادة الاستعداد القتالي في القواعد العسكرية الروسية في قيرغيزستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى القوات الأخرى للاستجابة لحالات الأزمات المحتملة”.
وأوضح شويغو أن “الوضع في أفغانستان لا يزال يشكل تحدياً خطيراً للأمن في آسيا الوسطى، حيث أصبحت المنظمات الإرهابية الدولية مثل داعش والقاعدة أكثر نشاطاً”.