في وداع النغم تنحني الكلمات

الثورة – عبير محمد:
درس حسام بريمو الموسيقى في المعهد العالي في دمشق واختص في عزف آلة الأوبوا والغناء الكلاسيكي ودأب منذ بداية مشروعه الفني على إنشاء فرق للكورال، ودرب في جوقاته الكثير من الأصوات الغنائية التي وصلت لمرحلة الاحتراف، ومن الفرق التي أسسها عائلة لونا للغناء الجماعي والتي ضمت خمس فرق غنائية وهي قوس قزح – شام وورد – ألوان – سنا، إضافة إلى أوركسترا ندى، وشاركت تلك الفرق في العديد من المناسبات الفنية والغنائية.
وضع بريمو نصب اهتمامه على تنشئة الأطفال موسيقيا ليكونوا فيما بعد النواة الأساسية لفرق الغناء التي تمثل سورية في الكثير من المهرجانات الفنية داخل وخارج سورية .


عمر من العطاء
فحسام بريمو يمثل حقبة زمنية من العطاء والتفاني في العمل، لقد ملأت جوقاته أعيادنا فرحا ومناسباتنا بهجة.
وها هو يرحل مبكرا تاركا لونا يتيمة، ملونة بلون الحداد حزنا على مؤسسها.
لم يكن الحزن عليك عاديا، لأنه اختلط مع حزن الأطفال، كم هو قاس وداع الأطفال لمعلمهم،
فأنا كأم لطفلين تعلما الغناء معه لا أجد كلمات لمواساة أولادي زين وسما، ولم أعرف كيف أشرح لهم معنى فقدان الأستاذ لأن فقد الأستاذ فقدان لا يحل محله سوى الحزن.
ولكن ما يعزينا أنه رحل إلى ديار الحق وصعدت روحه إلى السماء حيث السعادة الدائمة في الملكوت الأعلى.
كنت تحلق فينا وتنقلنا بألحانك لعوالم روحية تسمو بنا لأعلى درجات الجمال وتأخذنا لعالم مذهل يسمو بخيالنا نحو الصفاء الروحي والذهني لندخل بها لأعلى مفاهيم الحب والسمو.
كم كان لنا الأمل برجوعك…كم صلينا..ورفعنا أيدينا للسماء كي تبقى معنا ..ولكن القدر كان عنيدا وأبى إلا أن يرفعك للسماء
نعم …لقد حلقت روحك في السماء…
احتضنت أطفالنا… وفجرت مواهبهم الإبداعية ونميتها بخبرتك لأنك عرفت كيف تصل لآذانهم التي تعلمت كيف تستمع وكيف تغني.
علمتهم الحب وعلمتهم احترام الزمن…
وقطفتم ثمرة تعبكم …كنتم كالنجوم تتلألأ في السماء …
لقد تعبت كثيرا مع أطفالنا لم تكل ولم تمل…
كأنك تنحت في الصخر…عملت معهم بجد وحب
رقصتم معا …ضحكتم ، فأبهجتم جمهوركم …وزرعت الحب… فنبت العطاء والاحترام … زرعت الحب فبدى الوطن جميلا…
أديت رسالتك بكل صدق وإخلاص..
الصبر والسلوان لكل محبيك وطلابك
ولروحك الرحمة والسلام.

آخر الأخبار
إغلاق بعض المخابز الخاصة  في طرطوس لمخالفاتها   الشيباني يتسلم نسختين من أوراق اعتماد سفيري موريتانيا والجزائر لدى سوريا الدبلوماسية السورية تنظف بيتها الداخلي      انطلاقة صندوق التنمية السوري.. محطة وطنية لرسم مستقبل جديد  الجيش يتصدى لمحاولة تسلل مجموعة من “قسد” إلى نقاط بـ"تل ماعز" ويوقع أفرادها بكمين محكم تعزيز التعاون الزراعي مع أبخازيا حين تُصبح الوطنية تهمة.. البلعوس مثالاً المعرض مساحة اختبار.. والزوار شركاء في صناعة النجاح الطلاق النفسي في البيوت السورية.. أزمة خفية بصوت عالٍ تجهيزات متطورة وكادر متخصص..افتتاح قسم الحروق في مستشفى الرازي بحلب الاختفاء القسري في سوريا.. جرحٌ مفتوح يهدد أي سلام مستقبلي لا دورة تكميلية هذا العام..وزارة التربية تحسم الجدل.. والطلاب بين القبول والاعتراض الصناعة السورية تتحدى الصعوبات.. والمعرض يفتح آفاقاً للتصدير ازدحام خانق إلى أبواب معرض دمشق الدولي.. التدفق الجماهيري يصطدم بعقدة التنظيم بمبادرة خيرية.. افتتاح مركز الفيض الصحي في جبلة أردوغان: نعزز تعاوننا مع سوريا بشتى المجالات تحيز (بي بي سي) تجاه غزة ينتهك واجبها الصحفي "سوريا تستقبل العالم".. إشارة رمزية للانفتاح والاستقرار من الانقطاع إلى الانطلاق.. صناعاتنا الغذائية في معرض دمشق الدولي من الأردن.. مشاركات تتميز بشمولها واختصاصات نوعية في "دمشق الدولي"