الثورة:
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ضرورة إلغاء الحظر بشكل عملي وحل القضایا المتبقية للوصول إلى اتفاق بالمفاوضات النووية، وأن تكون هناك ضمانات موثقة والتحقق من إلغاء الحظر وإغلاق ملف المزاعم السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً في الوقت نفسه على أن قدرات بلاده النووية السلمية هي من حق إيران، وليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق.
ونقلت وكالة إرنا عن رئيسي قوله اليوم خلال مؤتمره الصحفي الأول بحضور وسائل إعلام محلية وأجنبية: نسعى لتحييد إجراءات الحظر وإبطال مفعوله، وعلى الأطراف التي انتهكت الاتفاق النووي أن تعود إليه وتقوم بإلغاء الحظر، وأضاف: لم نتخل عن المفاوضات رغم إجراءات الحظر.
وأكد رئيسي أن القوى التي فرضت الحظر هي التي لم تلتزم بالاتفاقيات، معتبراً إجراءات الحظر على إيران بأنها ظالمة ويجب إلغاؤها بسرعة، وقال: لا يمكن أن نتوصل إلى اتفاق قبل حسم الملفات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أساسي.
وفیما یخص حصول إيران علی التقنية النوویة السلمية قال: الصناعة النووية الإيرانية ضرورية وتستخدم في الزراعة والنفط والغاز والطب والعديد من الصناعات الأخرى وحصلنا على هذه التقنية، مؤکداً بالقول: إن قدرتنا النوويّة السلمية من حق إيران وليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق.
وأشار إلى أن اغتيال العلماء النوويين جاءت في إطار مساعي الكيان الصهيوني الرامية لوقف حصول إيران علی هذه التقنیة، إلا أن مثل هذه الأعمال وإثارة الفتن لم تمنع بلادنا من الحصول عليها.
وأضاف رئيسي: التقنية النووية حق إيران الثابت ولا يمكن لأحد منعها من هذا الحق، وأكدنا بأنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا النووية، مشيراً إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على حرمة إنتاج واستخدام أسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي.
ورداً على تهديدات الكيان الإسرائيلي قال رئيسي: إن تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا، وأن هذه التهديدات تعبّر عن خوف الكيان المحتل، وأضاف إننا ننصحه بعدم شن أي اعتداء لأنّه قد لا يبقى أي وجود له.
وأكد الرئيس الإيراني أن حكومة بلاده تعمل على أن تتسم علاقاتها مع كافة دول المنطقة والجوار بالتوازن. مشيراً إلى أن سياسة الحكومة في تعزيز العلاقات مع دول الجوار مستمرة ويجب مواصلة المحادثات والحوار في المنطقة، وضرورة تحول العلاقات الثنائية بين إيران وباقي الدول إلى علاقات إقليمية. لافتاً إلى أن حضور إيران في المنطقة يعزز الأمن ويجب أن يكون لديها دور أكبر في المجالات الاقتصادية، وهي تسعى لإيجاد حالة من التوازن في علاقاتها مع كافة دول المنطقة والجوار.
وحول أهمية الإنتاج المحلي قال رئيسي: يجب الاهتمام بالقدرات الداخلية ومعالجة المشاكل اعتماداً على هذه القدرات ولا ينبغي أن ننتظر مساعدة الأجانب، مؤكداً في هذا الصدد ضرورة استخدام الطاقات الشبابية في مجال الإدارة وضرورة تحمل المسؤولية وامتلاك الجرأة لحل المشاكل.