تحت عنوان الثقافة للجميع” تقوم معاهد الثقافة الشعبية التابعة لوزارة الثقافة بدور فاعل في تقديم المعلومات الغنية والمفيدة للطلاب وبأسعار رمزية جداً، مقارنة مع السوق المحلية والمعاهد الخاصة، ناهيك عن أنها تستقبل عدداً هائلاً من مختلف الأعمار والثقافات وتأهيلهم وتمكينهم من اكتساب خبرات ومهارات وإعدادهم لزجهم في سوق العمل المحلية.
وتنتشر هذه المعاهد في المحافظات كافة، سواء في مقرّات خاصة بها، أو أنها تشغل جزءاً من المراكز الثقافية المنتشرة على نطاق واسع في المحافظات والأرياف، لتكون في متناول شرائح المجتمع كافة.
وتقدّم هذه المعاهد دورات في اختصاصات عديدة” الموسيقا، الخط، الفنون، واللغات، ودورات المهن كالخياطة والحلاقة وغيرها ومهارات الحاسوب والتقنيات الحديثة ..”
وعلى مدى سنوات عديدة استطاعت هذه المعاهد أن تكون الواجهة الثقافية الحضارية باستقطابها العديد من الشرائح المجتمعية التي قدّمت إلى المجتمع خبرات ساهمت في رفد سوق العمل باختصاصات متنوعة، وخصوصاً أن جميع الدورات في المعهد هي بإشراف أساتذة من ذوي الخبرة والمعرفة.
ومن يتابع نتاجات هذه المعاهد وما تقدّمه من خبرات، يدرك أهمية هذه المعاهد ودورها في نشر الثقافة والفنون والارتقاء بالذائقة الشعبية، وتعزيز انتماء الفرد لوطنه، من خلال بعض الأنشطة التي يقوم بها حصاداً يانعاً يقدّمه الطلاب عبر تلك البوابات التي تفتح أمامه آفاقا واسعة من فنون الثقافة والمهارات الحياتية والمجتمعية الهادفة، لتمكينه ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً.
ومن هنا ندرك أهمية دعم هذه المعاهد بالكوادر المتخصصة وتعزيز دورها بإدخال تخصصات جديدة بعد دراسة احتياج السوق المحلي، وخصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة والضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المواطن، لما يقدّمه من خدمات ودورات تعليمية ومهنية.
وأن يكون الطلاب في عين الوزارة، لتقديم دورات تقوية وخصوصاً في الشهادتين الإعدادية والثانوية بعيداً عن استغلال المعاهد الخاصة التي تخضع أسعارها لبورصة لا تعرف حدوداً لاستغلالها حاجة الطلاب وذويهم، للنهوض بالمجتمع وأبنائه والارتقاء بالمهارات والمساهمة بنهضة الوطن ونمائه.