متاجرة.. مضاعفة

 

تحولات واضحة وجديدة في شكل المتاجرة بالمواد المدعومة من قبل الدولة من حيث الشكل.. لكن المضمون مازال ينم عن نجاح وتمكن هواة الأرباح الطائلة من وجود ثغرات جديدة يحققون من خلالها أرباحاً خيالية، وهذه المرة دون المساس بحصة الفرد من المواد المدعومة تحت مسمى البطاقة الالكترونية .

ونستطيع أن نقول إن متاجري المواد المدعومة وجدوا ضالتهم من خلال ثغرة خلفتها الحالة المعيشية واضطر الكثير من الناس لبيع مخصصاتهم رغم تقلصها، وهذا ما تؤكده الوقائع بضبط جهاز حماية المستهلك لبطاقات بنزين ومازوت مجمعة وتحويلها نحو استغلال حاجة المقتدرين مادياً، وخلق سوق سوداء توفر كل شيء شريطة القدرة على الدفع.

وربما من حيث الشكل يعتبر هؤلاء أنفسهم غير سارقين وغير متاجرين؛ بل هم يحلون أزمات الناس.. فشراء المازوت المخصص لوسائل النقل العام يمكنهم من تأمينه للمولدات والأمبيرات وغيرها من الاستخدامات، وأما الازدحام على وسائل النقل وخلق أزمة نقل فهذا الأمر لا يعنيهم، إضافة لشراء أسطوانة غاز بسعر مضاعف عن سعر البطاقة بطرق ملتوية ومن ثم بيعها في السوق السوداء والتعدي على مخصصات الفرد أيضاً لا يعنيهم.

ما ذكرته من متاجرة بالمواد المدعومة يمكن الاستدلال عليه من خلال آخر ما استطاعت أجهزة حماية المستهلك رصده في دمشق بعد التمكن من ضبط مستودع يحوي كميات كبيرة من البنزين والمازوت والمئات من إسطوانات الغاز الصناعي والمنزلي، والسؤال من أين لهذا المستودع كل هذا؟ فهو تفوق على محطات الوقود ومراكز توزيع الغاز وليس هذا وحسب، بل أعاد الزمن إلى الوراء ومكن شريحة من الناس مقتدرة من شراء كل ماطاب لهم من المواد المدعومة دون الحاجة إلى البطاقة الإلكترونية.

مايحويه مستودع المواد المدعومة في دمشق من كميات كبيرة يجب أن لا يمر مرور الكرام، فمن بين المواد المضبوطة المازوت والغاز الصناعي وهي مواد تستخدم في عملية الإنتاج وهي مخصصات للصالح العام وليست مخصصات شخصية يتصرف بها هؤلاء على هواهم.

على أي حال لابد من ضرب المتاجرين بأكثر من إجراء.. الأول ملاحقتهم والثاني بالتخلص من السوق السوداء أوالتخفيف منها عبر توفير المواد الأساسية ورفع القدرة الشرائية للمواطن، إضافة لمحاولة كسر الهوة بين السعر الحر والمدعوم وتحويل فارق السعر إلى دعم مادي إلى الشرائح المستحقة للدعم، وضرورة أن يكون الدعم المادي متغير ومتماشي مع الأسعار الرائجة للمواد الأساسية.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة