بدأت فكرة إنشاء “غوغل” عبر طالبين لاري بيدج وسيرجي برين وأسسا الشركة في ٤ أيلول لتقديم خدمات ومعلومات عبر محرّكات البحث على شبكات الإنترنت، ولكن ماحصل فيما بعد أن غوغل ونتيجة امتلاكه واستثماره من قبل شخصيات سياسية أميركية تحوّل من مجرد مصدر معلومات وتكنولوجيا وثورة في عالم الرقميات إلى قوة ناعمة لصياغة لغة جديدة تُسخّر عالم الاتصالات لقرن أميركي يهيمن على العالم ثقافياً وروحياً وعسكرياً….
“غوغل” الذي من المفترض أنه يقدّم معلومات ونتائج بحث مرضية تراه يوظّف تقنياته المتطورة في تضليل الناس بعيداً عن غرضهم الأساسي وتوجيههم نحو منتجات شركته المُمولة سواء في الإعلانات أو المعلومات لتحقيق أغراض وأهداف السياسة الأميركية والصهيونية العالمية من خلق نزاعات إلى تفكيك بنية المجتمعات وتغيير الأنظمة واكتساب الرأي العام في أيّ قضية جوهرية…
يعتقد الكثيرون ممن يستخدمون محرّك البحث غوغل أنهم يتحكمون في مصدر معلوماتهم وتساؤلاتهم، لكن مايحصل خِلاف ذلك حيث يعمد غوغل على السيطرة على أدمغتهم وثقافتهم وفكرهم عبر مايطرحه ويقدمه من معارف ومعلومات ويدخل في صلب قراراتهم وحياتهم دون أن يدري المستخدم ولمجرد أنه سأل غوغل…
مصطلح “غَوغِلهُ” مصطلح خطير جداً على حياتنا وثقافة مدمّرة، لأن أي تساؤل أوفكرة تخطر على بالنا يقابلها “غوغلة” تأخذنا إلى خيارات وقرارات معلبة مقولبة تخدم سياسات كبرى تريد أن تسيطر على العالم عبر تكنولوجيا المعلومات وبسبب كسل الأدمغة والمجتمعات التي استسلمت للبحث الأسهل والأسرع “غوغل”…