الثورة – يامن الجاجة:
رغم اتفاق الكثيرين على أن الكابتن حسام السيد الذي تم التعاقد معه مؤخراً كمدير فني لمنتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم هو أفضل الخيارات المتاحة أمام اتحاد كرة القدم ولاسيما أنه الوحيد الذي قبل كافة شروط اتحاد اللعبة الشعبية الأولى كما قيل، ورغم أن عدة أسباب منطقية تؤيد توجه اتحاد الكرة نحو التعاقد مع السيد تحديداً، إلا أن نقطة جوهرية في طريقة تعاطي قاطني قبة الفيحاء الكروية مع ملف المنتخب الأول قد تجعل من العمل في هذا الملف هباءً منثوراً لا أكثر، و النقطة المذكورة تتركز في غياب أي رؤية أو استراتيجية أو أهداف حقيقية يتم السعي لتحقيقها على صعيد منتخب الرجال.
في الحقيقة فإن فكرة عدم التعاقد مع مدرب أجنبي لمنتخب الرجال بهدف عدم هدر الأموال نتيجة عدم وجود استحقاق قريب لرجال كرتنا وبعد التوجه نحو التركيز على القواعد بحيث يكون بناء اللاعب سليماً من الأساس، تعتبر فكرة منطقية نظراً للأسباب الموجبة لها ،و لكن ما هو غير منطقي يتلخص في أن التعاقد مع المدرب الوطني يأتي في سياق تمرير الوقت فقط دون وجود أي خطة عمل مستقبلية و أي رؤية تتعلق بماهية الأهداف المطلوب تحقيقها من منتخب الرجال على المدى المتوسط والبعيد بدليل ما تم التصريح به لناحية تحديد مدة التعاون مع السيد بناء على تقييم مرحلي للنتائج المسجلة خلال مباريات المنتخب في أيام الفيفا.
و بالتأكيد فإن كل المعطيات السابقة تنحاز لقرار التعاقد مع السيد من حيث الشكل و لكن من حيث المضمون يبدو أن علامات استفهام كثيرة سترتسم نتيجة عدم وجود أي خطة أو هدف لمنتخب الرجال خلال الفترة المقبلة سوى تمرير الوقت.