سر اللون الازرق في 5 مدن عالمية

الثــــورة:

من اللون الأزرق أحادي اللون في إسبانيا إلى لوحة كاملة من الألوان في بوينس آيرس ، تزهو هذه المدن وغيرها باللون الازرق فتبدو وكأنها امتداد للسماء بلونها الأزرق الصافي وتدرجاته الباعثة للراحة أو حتى الأزرق الكحلي الملبد بالغيوم وتدرجاته القوية الغاضبة، أو لعلها امتداد لزرقة المحيط بعمقه الغامض، وتجاذبات أمواجه بزبدها الأبيض المدهش.
خمس مدن ملونة زرقاء مثيرة بالعالم تعرفي على سر اللون الأزرق في خمس مدن عالمية في السياق التالي..

لطالما تعلق الإنسان بالألوان وسعى بإحساسه وذائقته الفطرية لنقلها من الطبيعة للبيئة التي يعيش فيها فحاول نقل اللون الأزرق من السماء للأسقف والاخضر من الحقول للحوائط والأصفر من االشمس للأعمدة .
وتعد العمارة الفرعونية من أوائل الحضارات الملونة والتي ظهرت فيها الألوان بقوة. كما ظهرت المعالجات اللونية في العمارة الإغريقية والقوطية وغيرها وبمرور الحضارات وتوالى الازمنة كُرست الألوان الصريحة كالأزرق الكوبلت وأزرق بروسيا والأحمر البرتقالي والأصفر الكروم والأخضر في العمارة الشعبية في العالم خاصة في أفريقيا، التي تعتبر التلوين طقسا هاما من طقوس البناء، حتى أن هناك مدنًا كاملة تحتفي بألوانها الكرنفالية.

خمس مدن عالمية تحتفي بالازرق
1. شفشاون، جبال الريف ، المغرب


تسمى اللؤلؤة الزرقاء وتشتهر بالأسطح المغطاة بالقرميد الأحمر والمباني الزرقاء الجميلة والأزقة الضيقة، تأسست عام 1471 كحصن للحماية من الغزاة البرتغاليين. اليوم ، تعد المدينة مقصدًا سياحيًا شهيرًا بين الأوروبيين ، وقد كانت ذات يوم ملجأ للفارين من محاكم التفتيش في القرن السادس عشر. وهم من قاموا بتلوين منازلهم بالازرق الذي استحضروه من تقاليدهم القديمة، على أنهم كانوا يعتقدون أن طلاء المنزل باللون الأزرق سيمنع الحشرات من الدخول .
آخرون وجدوا إنه يساعد في التغلب على حرارة الصيف الشديدة وغيرهم رأوا أن اللون بمثابة تذكير جمالي للبحر المتوسط القريب ويضيف لشخصية القرية ، لتظل الأزقة الفيروزية إرثًا لساكنيها.

2. الشوارع الزرقاء الزاهية لجودبور، الهند.

جودبور، عاصمة مملكة ماروار ، ثاني أكبر مدينة في ولاية راجستان الهندية. تُعرف أيضًا باسم “المدينة الزرقاء”. تأسست عام 1459 وكانت مركزًا تجاريًا مهمًا، تتميز المدينة بصفوفها المتراصة من المباني ذات اللون الأزرق السماوي الذي له دلالات روحية حيث ارتبط بالبطل الذي شرب السم لإنقاذ الأرض. وبذلك تحول دمه إلى اللون الأزرق، ويرى آخرون أن سبب زرقة المدينة هي أن طبقة العظماء والجكماء اعتادوا رسم منازلهم بالأزرق لتعكس مكانتهم الاجتماعية.
وترى نظرية أخرى أن هذا اللون يبقي النمل الأبيض بعيدًا. من الناحية العملية ، قد يكون اللون ببساطة بسبب توفر مواد البناء في ذلك الوقت – خاصة الحجر الجيري وكبريتات النحاس ، والتي تخلق لونًا أزرق غنيًا عند الاستخدام.

3. القباب الزرقاء بقرية أويا باليونان
تعتبر قرية أويا جذابة بشكل خاص بسبب تقابل مبانيها البيضاء اللامعة بأسقف ملونة زرقاء. على أن اللون الأزرق ليس اللون الوحيد حيث أن بعض الأسطح مطلية بظلال من اللون الوردي والأحمر ، لكن المباني الرئيسية يهيمن عليها اللون الأزرق.
وعن سبب شيوع اللون الأزرق بالمباني فالسكان يعتقدون أنه مبهج من الناحية الجمالية في هذه المنطقة المتوسطية ، ولشيوع مواد البناء المتاحة فعند مزجه مع الحجر الجيري المحلي لولاكي ، يشكل طلاء أزرق سيروليني نابض بالحياة. نظرًا لأنه سهل ورخيص العثور عليه ، وكذلك جميل اللون.

4. مدينة الفنانين، سيدي بو سعيد ، تونس.

في ضاحية سيدي بوسعيد الساحلية في مدينة تونس ، يزين اللون الأزرق الفاتح الأبواب ومصاريع النوافذ والكراسي والمزيد لتوفير اللمسة المثالية لمنازل المدينة المطلية باللون الأبيض.
على مر السنين ، اكتسبت سيدي بو سعيد سمعة جاذبة للفنانين. كان الرسام الفرنسي رودولف دورلانجر مسؤولًا إلى حد كبير عن نشر لوحة الألوان في العمارة خلال عشرينيات القرن الماضي ، وأصبح منزله الآن متحفًا مخصصًا للآلات الموسيقية في شمال إفريقيا.

5. قرية يوزكار الأندلسية الشهيرة، أسبانيا

لا يتعلق حب هذه القرية الإسبانية للون الأزرق بالطقس أو بالرمزية الدينية والروحية، فقد استوحت المدينة الإسبانية زرقتها من شخصيات الرسوم المتحركة المحبوبة ، السنافر.
تقع Júzcar في تلال الأندلس ، في عام 2011 ، دخلت القرية التي يبلغ عدد سكانها 225 شخصًا في صفقة مع شركة Sony. والتي قامت بدهان مباني القرية باللون الأزرق للمساعدة في الترويج لفيلم The Smurfs. لماذا هذه القرية بالذات؟ على ما يبدو ، تشتهر Júzcar بالفطر ، المنزل المفضل لعائلة السنافر، وعندما أرادت الشركة طلاء القرية بلونها القديم في نهاية الفترة الترويجية صوت سكان المدينة للحفاظ على اللون الأزرق، و يتدفق الآن الآلاف من السياح لمشاهدة قرية السنافر الزرقاء.

 

آخر الأخبار
عدّاد الموت يرتفع على أتوتستراد درعا - دمشق 78 مشروعاً جديداً لتعزيز منظومة مياه الشرب بدرعا الشبكات المصغرة.. كهرباء للمناطق الأكثر احتياجاً إشارة إلى ما نشرته "الثورة" .. المباشرة بصيانة أوتستراد اللاذقية - أريحا "العرقوب الصناعية" في حلب.. قرن من الإنتاج بين الأصالة والتحدّيات بعد أسبوع من تحقيق لـ"الثورة".. القبض على لصوص الحقائب بحلب الصكوك المالية.. خطوة إنقاذ أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟  32 مليار ليرة بين الجيوب.. الرقابة تكشف فساداً في عقود للنفط والغاز كيف نتغلب على صعوبات النطق السليم عند الأطفال ؟ 122 ألف طن .. إنتاجنا "المتوقع" من زيت الزيتون توقعات البنك الدولي لنموالاقتصاد السوري تثيرالتساؤلات؟ سوريا تحتاج 25 مليون طنِّ إسمنت سنوياً مبادرة المشاريع الأسرية.. استثمار للطاقات المحلية ودعم الاقتصاد حين يشيخ الدفء.. بين حضن البيت ورعاية دور المسنين الحياة الصحية.. من طب الأطفال إلى الشيخوخة كيف يراها الباحثون؟ السلوك الإجرامي خطر ينمي العداوات ويهدد أركان المجتمع بمشاركة الرئيس الشرع.. الرياض تحتضن النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار   صندوق أوبك وبرنامج الأغذية العالمي يوقّعان اتفاقية لدعم الأمن الغذائي في سوريا خدمات توصيل الطلبات.. فرص تتفتح ومخاطر تستدعي المعالجة قمة "ميد 9" تدعم سوريا وتؤكد على الحل السياسي الشامل