تعد الإدارة المدرسية الناجحة عاملاً محورياً وحيوياً لكفاءة التدريس والأداء العام للمدرسة، وتميزها يشكل حجر أساس للمعلمين والطلاب، فجودة الإدارة هي الخط الفاصل بين نجاحها وفشلها، والقائمون على الإدارة المدرسية مسؤولون عن القيام بالمهام المختلفة التي من شأنها الإشراف على سير كل الأمور في المدرسة بشكل سلس ويسير.
تكثيف جهود جميع الأطراف داخل المدرسة وتوحيدها لخدمة العملية التعليمية، لا بد منه حتى تصل إدارة المدرسة إلى أعلى مستويات النجاح بالعملية التربوية.. والإدارة المدرسية الناجحة من أهم عناصرها وجود برنامج إدارة قوي، إذ إن الهدف الأساسي هو توفير الوقت والجهد ويتيح الإشراف على المنظومة التعليمية.
العملية التربوية التعليمية سلسلة متكاملة، وأي نقص أو تقصير في حلقة من حلقاتها لا بد أن يكون له الأثر الكبير، ولابد من إعدادها كاملة في الوقت المناسب وقبل بدء العام الدراسي لتكون انطلاقة قوية ناجحة تنعكس على تحصيل أبنائنا الطلبة، فعدم استقرار الخطة الدرسية، والاضطرار المتكرر لتعديل الجدول الأسبوعي خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي ينعكس سلباً على المدرسين والطلاب على حدٍ سواء.
إن نجاح العمل التربوي منوط بطريقة البداية وقوة الانطلاق، فبعد انقضاء الأسبوع الإداري بدأ العام الدراسي بأسبوعه الأول، الأمر الذي يوجب استثمار الوقت قبل بدء دوام الطلاب بشكل فعال ووضع خطة واضحة الأهداف للعام الدراسي، وإنجاز الكثير من الأمور واستغلال الطاقات، ورفع وتيرة العمل وعدم تأخر الانطلاق بالعملية التربوية والتعليمية منذ اليوم الأول.
يجب إيلاء الأهمية لجهة تأمين الكوادر مع بداية العام والتأكد من عدم وجود أي شاغر لضمان حسن سير العملية التعليمية، واستقرار الخطة الدرسية، وتجنب الاضطرار المتكرر لتعديل الجدول الأسبوعي خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي الذي ينعكس سلباً على المدرسين والطلاب على حدٍ سواء.