محراك الشر الأسود

تواصل الولايات المتحدة الأميركية انتهاج سياسة العداء والتصعيد ضد خصومها ومنافسيها غير آبهة بالسلام والأمن الدوليين، في تجلٍ واضح المعالم بأنها ما زالت امبراطورية الشر الأميركية، وأن تطورها العلمي والتكنولوجي والصناعي لا يعني بالضرورة تطوراً أخلاقياً وقيمياً يصب في خدمة الإنسانية.

ففي شرق أوروبا، حيث تستعر نيران حرب قاسية بين الجارتين الشقيقتين روسيا وأوكرانيا، تواصل واشنطن صب الزيت على النار من خلال إمداد الجماعات المتطرفة النازية في أوكرانيا بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة لقطع الطريق على أي حل سياسي يعيد إصلاح العلاقات بين موسكو وكييف ويمنع تمدد حلف الناتو العدواني على حدود روسيا، وفي شرق آسيا يتطفل محراك الشر الأميركي الأسود على الأمن والاستقرار هناك محاولاً عبثه غير الشرعي وغير الاخلاقي بوحدة واستقلال الصين متحدياً مبدأ (صين واحدة) عبر إمداد جزيرة تايوان المنفصلة من جانب واحد عن الوطن الأم بكل السبل التي تشجعها على تحدي الإرادة الصينية في إعادة ضم الجزيرة الجاحدة إلى السيادة الوطنية.

التدخل الأميركي في شرق آسيا بدأ في خمسينيات القرن الماضي وتجلى في الحرب الكورية الدامية، حيث كان للتدخل الأميركي العسكري السافر في النزاع بين الأشقاء الكوريين سبباً في تقسيم الجزيرة الكورية إلى شطرين لدودين وسقوط ملايين الضحايا من أبناء الأمة الواحدة، في حين كانت فترة الستينات شاهداً على حرب دموية قاسية شنتها واشنطن على فيتنام ما أدى إلى تقسيمها إلى شمال وجنوب مع كلفة بشرية قاسية دفع ثمنها الشعب الفيتنامي، ومع ذلك لم تتعلم واشنطن من فشلها في فرض إرادتها على شعوب هذه المنطقة رغم خسائرها الهائلة في الحربين، وها هي تعيد الكرة بين أبناء الشعب الصيني، فمرة تسلح تايوان لتستمر في انفصالها عن الصين، ومرة تتدخل في شؤون كل من جزيرة هونغ كونغ وإقليم شينجيانغ بحجة ملفات إنسانية مفبركة وملفقة في دوائر السي آي إيه للضغط على الصين وخلق متاعب إضافية لها، الامر الذي يهيئ الظروف لدوامة عنف أو حرب جديدة قد تنفجر في بحر الصين لن يستطيع العالم تحمل تبعاتها الاقتصادية والعسكرية، وهو ما يفرض على العالم موقفاً موحداً لوضع حدّ للغطرسة الأميركية غير المبالية بسلام البشرية واستقرارها وأمنها.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...