مفارقات

ربما هي مبادرة جميلة ما قام به وزير التربية من احتفالات في اليوم الدراسي الأول للطلاب في مختلف مراحل التعليم وفي غير مدرسة، تحت عنوان:”التحول في التعليم” فقد تابعت وسائل الإعلام ورديفتها وسائل التواصل الاجتماعي، تلك الاحتفالات التي واكبت عودة الأطفال إلى المدرسة، في طقوس من الفرح والبهجة، شارك فيها وزير التربية والعديد من المعنيين بشؤون التربية والتعليم.

جاءت هذه الاحتفالات بناء على تعميم وجهته الوزارة لمديرياتها في المحافظات، دعتهم للاحتفال بمناسبة بدء العام الدراسي، لنشر الفرح بين الطلاب وتشجيعهم على متابعة تحصيلهم الدراسي بروح مفعمة بالحب للمدرسة والمدرسين، وخلق علاقة حميمية مع كادر المدرسة من المعلمين والهيئة التدريسية.

ولكن هل هذا ما يفتقده الطلاب في مدارسهم فقط؟ فالمشكلة أظنها لا تقف عند موضوع احتفال أو مهرجان أو حتى حضور رسمي يواكب افتتاح المدارس مع الشكر والتقدير لهذه المبادرة، لأن القضية هي أعمق من ذلك، فالطالب لا يجد في مدرسته تلك الرعاية التي تحفزه على الدراسة، سواء لجهة المناهج والطرق التدريسية التي “أكل عليها الدهر وشرب”، فلا إبداع ولا تحفيز في تقديم المعلومة، ولا طريقة لافتة تجذب الطالب إلى مدرسته.

ناهيك بالأعداد الكبيرة التي تحشر في الصف الواحد، من دون توفير أي وسيلة صحية، فإما حرارة عالية تذهب العقل، أو برد قارس يتجمد بسببه الدم في العروق.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، كيف يمكن للمدرس أن يقوم بعمله، ويقود العملية التدريسية بالشكل الذي يحقق فيه نتائج مرضية.

لا شك أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التخطيط والدراسة، ووضع المعايير المناسبة التي تنهض بالواقع التدريسي، والعودة إلى الأنشطة اللاصفية”المطالعة والموسيقا والفنون”، واستخدام الوسائل التعليمية التي تعين الطالب على استيعاب المنهاج المدرسي بشكل مبسط، فالواقع يشي بأن مدارسنا ليست بخير.

المستقبل يبدأ من هنا، من مدارسنا، والأطفال مشاريع مستقبل الوطن، فليكن تحولاً حقيقياً في التربية والتعليم، وغرس قيم المواطنة والمحبة والتسامح، ففي قلوبهم ينبت الأمل وبسواعدهم نسمو ونرتقي.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز