أن تغزل من رحيق السهر خيط الرفعة والتعلم، وأن تضع الهدف نصب عينيك وتبذل من أجل تحقيقه عصارة الجهد والتعب فلا شك أن لجني الثمار المعرفية طعم ونكهة لايعادلهما إحساس وشعور سوى عظيم السرور والفرح المعنوي الذي أثلج أوتار الروح والنفس .
التفوق الدراسي ليس مجرد كلمات قابضة للزمان والمكان، هو انبعاث لخوض معركة الحياة بطريقة واستراتيجية مختلفة يحدد هدفها وطموحها وفقاً لرغبات وأمنيات الأشخاص.
يبقى النجاح بخصوصيته وعذوبته هو الهدية الأثمن والأغلى التي تدفن كنوزها في ضلوع الأيام، هو إكسير السعادة الذي يعوض الأهل إلى حد ما جزءاً من مساحة الرضا الداخلي ويرمم شقاء سنوات من الكد مع أبنائهم.
طلبة متفوقون أنجزوا حلمهم الأول باجتياز الثانوية العامة كخطوة ثابتة في درجات السلم .
أبناؤنا المتميزون هم رئة الوطن ومستقبله الواعد، زوادة التطور والتقدم إذا ما أحسنوا لغة الوفاء والانتماء لبلد ومجتمع سوري واجه ويلات الحرب وصلفها المخمور بالدم والخراب .
هنيئاً لأبنائنا تفوقهم واعتلاءهم منابر التكريم الوطنية برفقة ذويهم وأهاليهم، هنيئاً لنا بسورية المنتصرة بعزيمة وإرادة جيشها وأبنائها وحكمة قيادتها.