قبل أيام معدودة على انطلاق الموسم الجديد من الدوري الممتاز لكرة القدم، يتساءل متابعو كرتنا وعشاقها عما إذا كانت الخطوات التي اتخذها اتحاد كرة القدم في ملف الحكام والتحكيم كفيلة بتحسين واقع الأداء التحكيمي والتقليل قدر الإمكان من أخطاء الحكام التي كانت سبباً رئيساً لمعظم حالات شغب الجماهير واعتراض الكوادر الفنية والإدارية !!.
اتحاد اللعبة الشعبية الأولى اتخذ كل القرارات المساعدة على تحسين وتطوير أداء الحكام، بدايةً من تعديل لائحة الانضباط والأخلاق التي شددت العقوبات على كل معترض أو مسيء لحكام كرتنا، وذلك بهدف حماية الحكام ومنحهم الثقة التي يكفلها القانون لهم، مروراً بتعديل أجور الحكام ومضاعفتها وتغيير آلية تلقي الحكام لتعويضاتهم من دون أن يحدث أي احتكاك بينهم وبين إدارات الأندية، بهدف تقليل الضغط على حكامنا، ومنحهم ما يستحقونه مادياً ولو بالحد الأدنى، عدا عن السماح باستقدام حكام أجانب للمباريات الحساسة وهو أمر من شأنه أن يدفع حكام كرتنا لتطوير قدراتهم البدنية والعملية والنظرية نتيجة إحساسهم بوجود منافس لهم قد يسحب البساط من تحت أرجلهم، لكن يبقى شيء وحيد فقط يجب على الاتحاد إنجازه وهو استيراد الأدوات التحكيمية المساعدة كما هو حال أجهزة التواصل والرايات الإلكترونية وعندها فقط يمكننا التعليق إن كانت مشكلة حكام كرتنا، مالية أم أخلاقية وفقاً لما يشيعه البعض.