“وول ستريت جورنال”: أسوأ أزمة طاقة بانتظار أوروبا

 

الثورة – تقرير لجين الكنج:

في ظل أزمة الطاقة التي تشهدها الدول الأوروبية بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتنامي حدة المخاوف من عدم القدرة على تأمين بديل عن الغاز الروسي، رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن تعليق خط أنابيب الغاز الروسي “السيل الشمالي” يطرح السيناريو الأسوأ على الإطلاق للدول الأوروبية.
وفي مقال كتبه الصحفيان جو والاس، وكيم ماكرايال، أشارت الصحيفة وفق ما نقلته “روسيا اليوم”، إلى أنه بعد الإعلان عن الإغلاق، قفزت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء أولاً بمقدار الثلث، ثم عادت لترتفع بأكثر من 10%، وهو ما أدى إلى انخفاض قياسي في قيمة اليورو خلال 20 عاماً، كما يمكن أن يؤدي ذلك في المستقبل إلى مزيد من ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية تاريخياً، ثم إلى تسارع التضخم وإفقار المستهلكين والضغط على الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي تشهد موجة من إغلاق المصانع.
وقالت الصحيفة: بينما تحاول الدول الغربية تخفيف ضربة الطاقة الناجمة عن تعليق إمدادات الغاز من روسيا، مددت ألمانيا تشغيل محطتي طاقة نووية، كانتا قد أغلقتا سابقاً، وخصصت 65 مليار دولار لدعم الأسر والشركات المتعسرة. من جانبها قالت فرنسا إنها ستفتح عنق الأنبوب الرئيسي في تدفقات الغاز الأوروبية، ما سيسمح لها بتصدير الغاز إلى ألمانيا مقابل إمدادات الكهرباء.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن الوثائق المتاحة لكاتبي المقال: “يتمثل الهدف الرئيسي في كبح التحركات الجامحة في أسواق الكهرباء، والتي تجبر الشركات الأوروبية على الإغلاق. وتشمل الخيارات تدابير للحد مؤقتاً من أسعار واردات الغاز، بما في ذلك تلك المستخدمة في توليد الكهرباء، فضلاً عن الحد من الإيرادات التي تحصل عليها شركات الطاقة المتجددة والنووية والطاقة الكهرومائية من تكاليف التشغيل المنخفضة. كما سيتم سحب الدخل الذي يتجاوز سقفاً معيناً وإعادة توزيعه بين المستهلكين”.
وفي الوقت نفسه تؤكد الصحيفة أنه على بروكسل أن تدرك أن الخطط المعلنة سابقاً لوضع “سقف لسعر” المواد الهيدروكربونية الروسية قادرة على قطع جميع علاقات الطاقة مع روسيا، حيث قال معدا التقرير إن أحد الأساليب التي يبدو أن المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الأوروبي يدرسونها بجدية هي تحديد سعر ما تبقى من واردات الغاز الروسي، وهو ما سيوقف إمدادات الغاز الروسي إلى المنطقة”.
وكان وزراء المالية لمجموعة الدول السبع قد أكدوا، 2 أيلول الجاري، وجود خطة لفرض “حد أقصى لسعر النفط” على النفط الروسي، ودعوا “جميع الدول” للانضمام إلى المبادرة، بينما كان المفوض الأوروبي للاقتصاد، باولو جينتيلوني، قد قال في وقت سابق إن هدف المفوضية الأوروبية هو الوصول إلى السعر الذي كان موجوداً حتى 5 كانون الأول من العام الماضي للنفط الخام، وحتى 5 شباط من العام الحالي للمنتجات النفطية من روسيا.
من جانبه صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بأن فكرة الحد من أسعار النفط في روسيا في فكرة سخيفة تماماً، وأن روسيا لن تزود الدول الداعمة لهذه المبادرة بالنفط والمنتجات النفطية، مضيفاً أن فرض قيود على أسعار النفط الروسي سيدمر السوق، كذلك لم يستجب المنتجون الآخرون بشكل إيجابي لمثل هذه المبادرة.

آخر الأخبار
اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة التوغلات الإسرائيلية تصعيد خطير ينسف أي حلول دبلوماسية مرفأ اللاذقية يستقبل أضخم باخرة خشب قادمة من إندونيسيا