فرح صغيرتي في اليوم الأول للمدرسة (في المرحلة الابتدائية )بفعاليات فنية ومسرحية في مهرجان الفرح بمناسبة انطلاق العام الدراسي، طقس تربوي تعليمي أعادني إلى حضن الطمأنينة على جيل يترقب بفارغ الصبر يوم عطلة ويفرح إذ تجيء العطلة الانتصافية أوالصيفية.
عدوى الفرح والسرور انتقلت إلي بالنظر إلى عيني طفلتي وهي تحدثني عن ما جرى في اليوم الأول، مستمتعة ومعجبة بكلام الموجهة التربوية التي تمنت من الطلاب مراعاة ظروف الأهل المادية وشرحت ما يتعرضون له من ضغوطات معيشية وتحديات حياتية قاهرة، ومن باب ردّ الجميل أكدت ضرورة الاجتهاد والتفوق وهو حلم الآباء الذي ينسيهم تعبهم.
فرح غمر الطلاب لاستقبال معليمهم بالابتسامات والعبارات التشجيعية، إضافة لإذاعة مدرسية أوقدت روح الحماس والتحدي بأغانٍ أوثبت القلوب من الصدور فرحاً، يكتمل باستمرار الكادر التدريس والإداري والتربوي بنفس حماس اليوم الأول والهمة القوية والتحضير الإيجابي والتحفيز والاستعداد الجيد الجدي بحيث يعود الطالب إلى بيته وكله حيوية ونشاط لمراجعة دروسه والقيام بواجباته المدرسية.
مبارك لنا عودة طلابنا إلى مدارسهم لتلقي العلم، يضجون حياة وحيوية في الشوارع والساحات، ولم تتوقف العملية التربوية التعليمية بالرغم من الحرب بل قدّم القطاع التربوي شهداء أيضاً لتبقى راية العلم مرفوعة لبناء الإنسان ورفعة الأوطان، فمن المستحيل أن يُغلب جيل تسلح بالعلم.