هل تنتهي الحروب

تبدأ الحروب بقرار مسبق إما رداً على عدوان أو استباقية تحسباً لعدوان. لردع دوافع واضحة من عدو اكتُشف أنه يبيت لشن حرب ما. كما في الحالة الروسية الأوكرانية.. حيث شنت دفاعاً عن النفس والأمن والشعب.. وإما أن تكون ضد اعتداء غاصب فتكون اضطرارية وليدة وقتها.

تبدأ الشرارة بقرار لكن تراها تنتهي بقرار.. لم نر على مر التاريخ حرباً بدأت، ثم انتهت فوراً بقرار، مهما كانت الجهة المصدرة له. قد تنتهي عسكرياً، لكن آثارها على الشعوب والدول تبقى تؤرق من طالتهم الحرب. فيظل وبالها ينهمر عليهم سنين عديدة..

الحربان العالميتان الأولى والثانية كانتا بسلاح (تدميري) يمكن تسميته تقليدياً رغم تطوره وقتها، أما حروب الجيلين الرابع أو الخامس اللذين أعقبا الحرب الباردة بين القطبين الأساسيين، الرأسمالي والاشتراكي كمصطلح، تغيرت أشكالها وأساليبها لأجل تأثيرها بقوة على الشعوب.

خاصة بعد الحرب الأميركية على أفغانستان والعراق، حيث جرّبت فيها القيادة العسكرية الأميركية الأسلحة الأكثر تطوراً وتعقيداً.. وقدرة على التدمير والتخريب، كالقنابل الغبية (الذكية) في العراق والأسلحة الكيماوية والبيولوجية، التي لن تنجو منها الأجيال القادمة..

أسلحة ستبقى آثارها النفسية والصحية والجسدية على المواليد لأجيال عديدة.. كما تأثير الذريتين على أجيال هيروشيما وناغازاكي. حتى الآن ولأي أجيال لا أحد يعلم.. مواليد مشوهة تدل على (إنسانية) حكام مازالوا يتوارثون الصلافة وشبق التدمير والقتل، بأشكال متعددة..

أميركا الدولة الهجين ولدت لتدمر الأجيال والأمم والشعوب، ظناً أنها ستدير العالم بأحكامِ تدعي كذباً أنها إلهية.. كادعاء بوش الابن الحاكم الذي كذب وكذب، حتى صدق نفسه دون أن يصدقه أحد، واليوم بايدن (الأرعش الخرف) كما يسميه جمهور من أبناء الشعب الذي يحكمه.

ابتلي العالم بقيادات من أصول مختلفة، لكنها تجيد لغة واحدة هي العنف الإنساني، لغة الكباش السياسي والتدمير العسكري.. أصول متباينة ما بين معتوه وغبي، كما وصفت الوالدة بوش الابن، ومهزوز بشهادة العالم لترامب، وأرعش خرف ذاك بايدن، ورجل الكاوبوي ريغن..

ولكل من حكامها له ما يوصف به.. وما بين هذا وذاك ومن سبق، تنوعت الرموز والصفات منها ما وضح للعيان، وما بطن كان أعظم.. ما بين قاتل ومغدور مثل جون كنيدي..الذي حاول إنصاف العرب في فلسطين.. تراها تنتهي حربها مع المحتل.. لن يكون إلا بزوال الاحتلال..

القاسم المشترك بين الجميع أنهم جرّوا الويلات على شعوب العالم، خاصة الشعب العربي في أقطاره، التي قسموها ويحاولون اليوم شرذمتها وتفتيتها. مع الأسف يعينهم وزراء خارجياتهم من (عتاولة) المجرمين سياسياً مثل الثعلب كيسنجر، والمعقدون والمثليون رايس مثالاً، الذين تنافي سلوكياتهم طبيعة الحياة البشرية، التي فطر الناس عليها خلقاً وأخلاقاً وقيماً إنسانية.

سلوكيات في منافاة الطبيعة وفق مُجريات حياة البشر والإنسان، تحركهم غرائز لا تمت للإنسانية بصلة، يضاف لها مكتسباتٌ تغاير أساليب الواقع السّويّ في الحياة البشرية.

عقدتهم والمشكلة الأكبر لديهم، هي حصانة الشعب العربي ومناعته الطبيعية والمكتسبة، التي تحميه ضد الكثير مما يحاولون به هدمه اجتماعياً؛ بابتداع أساليب لتدمير أعرافه وأخلاقياته.. لم يفلحوا رغم بعض الشواذ الذي يثبت أصل القاعدة في الحصانة والحصافة.

 

 

آخر الأخبار
نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة