الاتفاق النووي ونفاق الغرب

الكثير من عمليات المد والجزر، ما زالت ترافق مفاوضات فيينا في مراحلها الأخيرة نحو إنجاز اتفاق بشأن العودة إلى الاتفاق النووي وإلغاء الحظر على إيران، ويلاحظ أن العامل الإسرائيلي يشكل العائق الأكبر في هذه المرحلة من المفاوضات، وهذا يدل على أمرين اثنين، الأول هو مدى خضوع الأطراف الأوروبية إلى إملاءات الكيان الصهيوني، والثاني يشير إلى أن إدارة بايدن تنظر إلى مسودة الاتفاق بعيون إسرائيلية.

المعلومات والمعطيات الواردة تفيد بأن البنود الأساسية في الاتفاق قد أنجزت، وأن ما يمنع التوقيع عليه هو عدم امتلاك واشنطن الإرادة السياسية الكافية في العودة إلى الاتفاق، إذ ما زالت إدارة بايدن ترفض الاستجابة لمطلبين إيرانيين أساسيين، الأول يتعلق بالضمانات، والثاني إغلاق ملف المزاعم المفبركة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تقوم أساساً على ادعاءات إسرائيلية كاذبة، وعملية التسويف والمماطلة الأميركية تؤكد أن إدارة بايدن تسعى لحرمان إيران من الفوائد المترتبة على الاتفاق، وتحميلها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق تحت مزاعم وحجج واهية، إرضاء للكيان الإسرائيلي.

واضح أن الولايات المتحدة غير جادة في التوصل إلى اتفاق يجنب المنطقة كلها مخاطر التصعيد التي يحاول الكيان الصهيوني تأجيجها، فالهدف الأميركي من وراء مفاوضات فيينا، ليس العودة إلى الاتفاق نفسه، وإنما مواصلة سياسة الضغوط القصوى ضد طهران لتحصيل تنازلات منها، واستجرارها لمناقشة مسائل أخرى من خارج نطاق الاتفاق، وهو ما ترفضه بشكل قاطع، وهنا يأتي العامل الأوروبي المساعد لإبقاء إيران في دائرة الضغوط الأميركية، وبيان “الترويكا” الأوروبية الأخير، والمليء بالمغالطات، يثبت مجدداً أن الأوروبيين يستمرئون مسار التفريط بمصالحهم الوطنية لحساب المصلحة الأميركية والصهيونية، علماً أنهم أحوج لهذا الاتفاق اليوم، لاسيما في ظل ما تعانيه أوروبا من أزمة طاقة تهدد مجمعها الصناعي بالانهيار.

إيران مازالت متمسكة بنهج الحوار والدبلوماسية، متسلحة بقوة المنطق والحق المشروع، وجميع مقترحاتها حول مسودة الاتفاق كانت إيجابية بشهادة الجانبين الروسي والصيني، ويبقى على الجانبين الأميركي والأوروبي إبداء المرونة والجدية في حال أرادا التوصل إلى اتفاق، لاسيما أن الجانب الأميركي هو من انتهك الاتفاق سابقاً، وسلك تابعه الأوروبي الطريق ذاته فيما بعد، ومفاوضات فيينا هي فرصة حقيقية للغرب للإيفاء بتعهداته السابقة، خاصة أن جميع الضغوط السياسية والاقتصادية الغربية قد وصلت إلى ذروتها القصوى، ولكنها لم تنجح في ثني إيران عن التمسك بخطوطها الحمراء.

آخر الأخبار
المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة في اليوم العالمي للطفل.. جامعة دمشق داعمة لقضايا الطفولة بمناهجها وبرامجها التعليمية استشهاد 36 وإصابة أكثر من 50 جراء عدوان إسرائيلي على مدينة تدمر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. جهود لإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل "التجارة الداخلية" بريف دمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري     "كاونتر بانش": مطالبات بإقرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة