“زابوروجيه”.. مثال للعبث الأميركي والأوكراني بالأمن النووي

الثورة- ريم صالح :
عندما تمد الولايات المتحدة كييف ببيانات لقصف المنشآت الحيوية في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، فإن هذا لا يمكن تفسيره إلا أن واشنطن اليوم تقامر بالورقة النووية، وتلوح بها في وجه موسكو، لعلها بذلك تنال ضالتها العدوانية التي عجزت حتى اللحظة عن تحقيق ولو جزءا يسيرا منها.
وبناء على كل ما شهدناه من تحركات أمريكية تصعيدية على المسرح الدولي فإننا نستطيع الجزم بأن النظام الأمريكي لن يدخر أي وسيلة مهما بلغت دناءتها، لمحاولة استهداف روسيا، والمساس بأمنها، واستقرارها، ووحدة وسيادة أراضيها، حتى وإن كان الثمن تدمير البشرية بأسرها عبر قيام النظام الأوكراني بتنفيذ الإيعازات الأمريكية وإقدامه بالتالي على ضرب منشآت نووية حيوية، واتهام موسكو فيما بعد بأنها هي من قامت بهذا الفعل.
هو سيناريو الأكاذيب والافتراءات نفسه التي عودتنا عليه الإدارة الأمريكية، فما تواجهه موسكو اليوم سبق وشهدناه في العراق عبر أكذوبة أسلحة الدمار الشامل، وشهدناه أيضاً في سورية عبر ادعاءات الأمريكي بمحاربة الإرهاب، بينما هو من كان يجند الإرهابيين، ويشحنهم إلى سورية، ويستثمر بهم في الداخل السوري، لقتل السوريين، والمتاجرة بدمائهم على المنابر الأممية.
إذن نحن اليوم أمام تشيرنوبيل أو فوكوشيما ولكن بشكل جديد، كارثة هائلة لن تستثني من شرورها وتبعاتها وآثارها الخطيرة والتي لا تحمد عقباها أحدا، كارثة بل جريمة ممنهجة يتعمد الأمريكي ومعه أنظمة الانقياد الأوروبي ارتكابها بأيد أوكرانية أمام العالم بأسره، حيث تمضي الأمور، وكأن لا حياة لمن تنادي، بل كأن ما سيجري من دمار، ومن سيقضي من ضحايا ليسوا من الواقع في شيء، وأن ما سيجري فيلم من أفلام الخيال العلمي، وسيتم تنفيذه على كوكب آخر ليس كوكب الأرض.
فنحن حتى اللحظة لم نسمع حساً لأحد يقول لأمريكا كفى، أو يقول لكييف توقفي عن حياكة دسائسك على نول الافتراءات المهترئة، أو يقول للناتو لا تعبث بحياة الشعوب، وتقامر بحياتهم خدمة للأمريكي ولتسيده.
روسيا كشفت اللعبة ووضعت يدها على الجرح النووي النازف، وأوضحت باختصار أن قصف القوميين الأوكرانيين للمنشآت الحيوية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه بالأسلحة الثقيلة التي قدمتها دول الناتو، والتي يتم تحديد الهدف من قبل الولايات المتحدة، يعد تهديدا خطيراً للأمان الإشعاعي، لافتة إلى أن عواقب هذه الاستفزازات ستكون كارثية للغاية ليس فقط بالنسبة لغالبية سكان أوكرانيا وروسيا، ولكن بالنسبة لأوروبا أيضاً، ويمكن أن تتجاوز في نطاقها المآسي التي حدثت في محطات الطاقة النووية في تشيرنوبيل وفوكوشيما.
ويبقى المؤسف هنا هو موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي اكتفت بوصف الهجمات التي تستهدف محطة زابوروجيه النووية، بأنها غير مقبولة، دون أن تدعو الجناة إلى وقف جرائمهم الرعناء، أو تطالب بتحويلهم إلى محكمة مجرمي الحرب الدولية.

آخر الأخبار
أبعاده تصل إلى المستهلك.. مرسوم الإعفاء من الرسوم الإضافية الكهربائية يلاقي ارتياحاً تكبيرات الغوطتين في ذكرى مجزرة الكيماوي .. رسالة رمزية تؤكد أن السوريين لم ينسوا "إسرائيل " تقر خطة احتلال غزة وتستدعي 60 ألف جندي للبدء بالتنفيذ  موازنة تحول الأولويات.. خبير اقتصادي: أرقام الموازنة بداية لعقد اجتماعي بين الدولة والمواطن إلغاء الرسوم الإضافية على فاتورة الكهرباء يعزز الإنتاج لاعبات بردى يتصدرن شطرنج العاصمة "جسور الشفاء والأمل" للهلال الأحمر القطري.. بارقة أمل لمرضى السرطان في سوريا "الغارديان": تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة هو تواطؤ وعنصرية مصدر حكومي: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود خبير مصرفي لـ"الثورة": سوريا تعيش وضعاً اقتصادياً أقرب إلى الركود التضخمي عامر ديب لـ"الثورة": تأكيد على الاهتمام السعودي بالنهوض الاقتصادي في سوريا "بالخير نعمرها" مبادرة قطرية لإيواء عائلات بريف حماة سوريا بين السلم الأهلي وإعادة البناء.. الإعلام والشباب في قلب التحول الوطني مسؤول أميركي: سوريا تمتلك فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها كدولة فاعلة وشاملة الجريمة الإلكترونية.. بين الواقع وخفايا التحريض الافتراضي المنشورات الطبية على وسائل التواصل.. مخاطرها وكيفية تجنبها د.مجيد البيطار: لابديل عن العلاج الدوائي ... تقصير "النظافة" وغياب القانون.. مخلفات المطاعم تملأ سوق سيف الدولة بحلب! الرمزية السياسية لانطلاقة سانا الجديدة.. الإعلام الرسمي السوري بين استعادة الثقة وبناء هوية وطنية جا... انطلاقة جديدة لوكالة "سانا" الرسمية.. من منصّة دعائية إلى مؤسسة وطنية حديثة  الباعة الجوالون.. بين ضرورة المعيشة وفوضى تسرق سكينة الأحياء