يوم فردت أميركا مخططات فوضاها الهدامة على رقعة منطقتنا وحددت إحداثيات الاستهداف العدواني، كان سمت بوصلتها دول محور المقاومة، فصاغت سيناريوهات مؤامرتها وحددت أدوات تنفيذها ورسمت بأيادٍ شيطانية طرق العبث التخريبي لقطع جسور التلاقي على الثبات المقاوم بين دول محور رفض هيمنتها وعربدة كيان الإرهاب الاسرائيلي.
فما تكثيف جرائم لصوصية أميركا ونهبها مقدرات السوريين، وصب زيوت التأجيج على مشاهد البطش والتنكيل والتعطيش والترهيب الممارسة بحق أهلنا في الشمال والجزيرة والذي يؤدي طقوس العربدة فيها نظام تركي انتهازي وميليشيا انفصالية عميلة لإبقاء مرجل الأحداث يغلي بنار التعديات، وإعادة انتشار قوات احتلالها في محيط القامشلي والتمركز في ثلاث قواعد تجسسية بعد تنامي قدرات المقاومة الشعبية وعملياتها الموجعة، إلا تأكيد على اللهاث المحموم لتلافي الاندحار الإرهابي والاحتلالي المرتقب الذي تلوح بشائره في أفق الجزيرة الميداني.
وما وضع عصي التعطيل في عجلة الاتفاق النووي الإيراني من واشنطن وجوقة نشازها الأوروبية والمنظمات الدولية المكبلة بقيود السطوة الصهيوأميركية والتذرع بحجج باطلة و مسيسة، إلا براهين على قبح النيات الأميركية وتنفيذاً للمشيئة الصهيونية.
لكن رغم أن أميركا وكيان إرهابها جهدوا ويستميتون للآن لتكون خريطة المنطقة من نار تحرق إمكانيات الصمود ويطال لظاها الروح المقاومة، إلا أن الثبات والصمود والتشبث بالحقوق المشروعة أثمروا نتائج معاكسة لمرامي الأعداء، فالنار التي أوقدوا فتيل إرهابها أحرقت مخططاتهم الاستعمارية تباعاً على امتداد مساحة المحور المقاوم، وبذار الحرب والإرهاب الاقتصادي التي نثروها كان حصادهم منها خيبات متتالية وهزائم متلاحقة.
وما نلاحظه اليوم من لهاث عقيم في مضامير التصعيد العدواني السياسي والميداني من واشنطن وربيبة إرهابها إسرائيل يؤكد انفلات الخيوط من أيدي عتاة الإرهاب الدولي، وكرة نار البلطجة التي تتلذذ واشنطن بدحرجتها فوق منطقتنا والعالم باتت تحرق أصابع اللاعبين بنار الرهانات الخاسرة.