هوية قابلة للتغيير!

بداية يمكن القول عن تعريف مصطلح ثقافة النادي بأنها الهوية القابلة للتغيير عبر الزمن، وبذل الجهد وتحديد الهدف، وليست هوية دائمة لا يمكن تغييرها، فمثلاً نلاحظ على المستوى المحلي خلال المواسم السابقة أن تشرين بدأ يتخذ لنفسه هوية جديدة، أو ما نسميه ثقافة البطولات بمختلف أنواعها من كأس إلى دوري، وهذه الثقافة حين تكرست في تشرين كمثال فإنها لم تتكرس من فراغ، بل نتيجة تخطيط وتحديد هدف وبذل الجهود المتاحة لتحقيق الهوية والذات، ويمكن لأي نادٍ سوري طبعاً أن يفعل ما فعله تشرين وبالتالي يتحول السلوك والانجاز الى ثقافة.

وكذلك يمكن القول عن الوحدة إنه تميز بثقافة العمل على الكوادر والاهتمام بالاقتصاد، وهذه الثقافة مهمة لأي ناد يريد التنافس والإمتاع وتحقيق الأرقام الصعبة، فالوحدة أولى لقواعده ما لم تفعله الأندية الأخرى، وهكذا ثقافة نتيجتها محسومة وهي المستقبل المضمون للنادي في التميز، على حين أن من لا يمتلك هذه الثقافة فسيجد نفسه في المستقبل القريب أمام نقص كبير وثغرات لا يمكن سدها إلا بالتعاقدات، وشتان ما بين فريق مصدر وفريق مستورد، عدا عن اهتمام الوحدة بالبناء الاقتصادي للنادي وسيقوم فعلاً بافتتاح متجره الرسمي.

ثقافة الكفاءة المالية تحلى بها الفتوة الذي تخبط طويلاً في هذا الجانب ثم قرر كناد وكجمهور دعم جهود رئيس النادي، هذا الموسم وأجرى ميركاتو لاهباً تفوق فيه على جميع الأندية، وصار محسوماً أن للفتوة مكان بين الكبار الموسم القادم وأنه حصان الدوري الازرق!! لماذا؟ لأن ثقافة الكفاءة المالية التي دعمها جمهور الفتوة وسيستمر بذلك نتيجتها الثقة وبذل الجهد وبالتالي التميز والتفوق.

هذه ثلاثة أمثلة من الدوري السوري على ما يدعى بثقافة النادي والتي تختلف بين ناد وآخر ولكل منها نتائجه، فالنادي كالشخص تماماً تنعكس هويته القابلة للتغير على النتائج في حياته، أما ثبات الهوية فهو يعني حياة ليس فيها تطور ولا إنجازات، والمطلوب هو إعادة صياغة الهوية، واختيار هوية تؤدي إلى النجاح ولو اختلفت من ناد لآخر، ولا يوجد لدينا ناد يستطيع أن يصل إلى الكمال.

 

آخر الأخبار
شباب سوريا.. طاقات تتجدد في ميادين التطوع وروح الإخاء سجناء سوريون في لبنان يوجهون نداءً إلى الرئيس الشرع لنقلهم إلى دمشق معرض دمشق الدولي.. نافذة لتعافي الاقتصاد السوري وتعزيز العلاقات التجارية تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية وزير المالية: حل مجلس إدارة "العقيلة للتأمين" وإجراءات احترازية لحماية الحقوق الصحة النفسية ضرورة أم رفاهية..؟ التسول الإلكتروني.. تسلق نحو الثراء من دون تعب رحيل المتطوع علاء خضور.. يجسد درساً في الإنسانية والعطاء مجزرة الغوطة الكيماوية.. جرح مفتوح ومسار عدالة لا يسقط بالتقادم سرّ تزامن استيراد المواد الغذائية مع جني المحاصيل المحلية مزارعو البطاطا في حمص: خسائرنا كبيرة أثر اللغة على الصحة النفسية والاجتماعية.. نحو لغة داعمة وشاملة معرض دمشق الدولي.. ذاكرة جمعية تعكس حيوية المجتمع السوري صورة المواجهة في صيدنايا.. رمز للعدالة والإنصاف في سوريا تشكيل "الحرس الوطني" في السويداء.. مشروع عسكري مثير للجدل بين الانفصال والرفض الشعبي ممارسات غير مشروعة تهدد المهنة في طرطوس.. صيد الأسماك في مهب الريح.. والصيادون أمام خسائر متلاحقة الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس مشاركة قياسية في بطولة كأس النصر  اتحاد كرة القدم بلا إدارة؟! الموسم الكروي على الأبواب وغموض يربك الأندية  منتخبنا السلوي للناشئات في بطولة آسيا  رغدان شحادة (للثورة): مواجهة الإمارات ستمنح منتخبنا فوائد عديدة