الثــــورة:
لا يخفى على أحد أن المراهقين غالباً ما يكونون مرتبطين بهواتفهم المحمولة ارتباطاً كبيراً، وربما أحياناً بطرق غير صحية، فهو لا يفارق أيديهم.وقد أدرك العديد من الآباء أن سحب هاتف المراهق هو عقاب فعَّال، ولكن عندما أخذت أم هاتف ابنها البالغ من العمر 15 عاماً، أبدى انزعاجه للغاية لدرجة أنه دمر منزله بالكامل.
فقد آثار مقطع فيديو تم تداوله بشكلِ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من المشاعر المختلطة من دهشة وصدمة ومفاجأة، لرواد التواصل الاجتماعي لمراهق حطم منزله، والسبب أن والدته سحبت منه الهاتف المحمول! هل هذا يستحق كل ذلك الغضب؟!
في مقطع الفيديو، الذي حصد الآن ما يقرب من 11 مليون مشاهدة وأكثر من 21 ألف إعادة تغريد على تويتر، يمكن سماع والدة الصبي وهي تعبر عن صدمتها وهي تمشي في كل غرفة وتبكي، بينما تُقيّم الضرر غير المعقول الذي لحق بمنزلها. بالإضافة إلى الدمار الذي أحدثه في المنزل، هاجم الصبي والدته جسدياً.
نظراً لحجم الضرر، صُدم الناس عبر الإنترنت لدرجة أن الكثيرين شككوا فيما إذا كان يمكن أن يكون كل هذا قد تم من قبل مراهق، حيث تم الإبلاغ عن عمر الصبي بأنه 12 عاماً. ومع عدم وجود دليل حتى على هوية الأم، أرجع آخرون سلوك المراهق إلى الافتقار إلى الانضباط. كتب أحد المستخدمين: “هذا بالتأكيد مزيف. من المستحيل أن يقوم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بهذا الدمار بأيديهم”.
علق أحدهم على المنشور، قائلاً: “الشيء السيئ هو أن الأم جزء من نفس المجتمع الذي يؤمن بأنه لا ينبغي تأديب الأطفال. هذا الصبي سيكبر ليصبح شخصاً يضرب أو حتى يطلق النار على صديقه لأنه تغلَّب عليه في مباراة كرة قدم في PS5”.
في وسط كل هذه الانتقادات، عادت الأم لتؤكد أن الضرر حقيقي. فبعد أن قرأت كل التعليقات التي تشكك في الفيديو، عادت المرأة التي شاركت الفيديو في البداية مع دليل على أن قصتها كانت حقيقية بالفعل. كتبت: “إنه لأمر مزعج حقاً أن أقوم بعمل فيديو لإثبات أن هذا الضرر الذي لحق بحياتي حقيقي. لكن على أي حال، الضرر حقيقي… هذه شقة. يجب أن أصلح هذا… ابني يبلغ طوله ستة أقدام. إنه ليس 12 عاماً. إنه 15 عاماً ووزنه 122 كيلوجراماً. لذا لا، لا يمكنني صفعه. وهو مريض عقلياً. لذا نعم، إنه حقيقي”. هذا وقد قدمت المرأة في وقتٍ لاحق تحديثات تفيد بأن ابنها قد توقف عن الدواء وقت وقوع الحادث.طلب المساعدة لإصلاح الشقة
لحسن الحظ، ستحصل هذه الأم على بعض المساعدة في إصلاح الشقة.