الثورة:
تتابع الهيئة العامة للكتاب إصداراتها المتنوعة ما بين الدراسات والإبداع والترجمة، وبين الورقي والالكتروني، فقد صدر حديثاً وضمن سلسلة “الكتاب الإلكتروني” عن “المشروع الوطني للترجمة” كتاب (كتاب دون صور)، تأليف: سيرغي شارغونوف. ترجمة: د. مقداد عبود.
يتطرق هذا الكتاب إلى الحقبة التي سبقت تفكك الاتحاد السوفييتي، وتلت عهد يلتسين الذي اتّسم بالفساد وبالجريمة.
إنه سيرة ذاتية للكاتب سيرغي شارغونوف تسلط الضوء على حياته، إذ تلقى التربية الدينية وسافر إلى أوستيا، وعاصر حرب في قرغيزيا، والتقى بالناس على مختلف مشاربهم.
يتحدث الكتاب أيضاً عن دخوله عالم الصحافة وتوثيقه لحرب الشيشان، ناهيك عن عرضه للمواقف الانتقالية بين حقبة الاتحاد السوفييتي والبيروسترويكا.
كتاب (كتاب دون صور)، تأليف: سيرغي شارغونوف. ترجمة: د. مقداد عبود، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.
– ابداع شعري..
المجموعة القصصية (شال لدالية)، تأليف: خليل منور البيطار.
ما الأدب إذا لم يكن استجابة لدواعي التعاسة كما وصفه جورج سيمنون؟ وأراه فسحة لإضاءة شمعة في عتمات المغبونين والمهمشين، ومحاولة للاندماج بعوالم المفقرين بأحزمة البؤس في الضواحي والأحياء الشعبية المفقرة.
وهذه القصص في المجموعة مزيج من تجريب مدروس، وواقعية ناقدة متجددة، وتوسيع لضفافها.
وهي نصوص تلتمس مظاهر الجمال في أنفاق البؤس المتطاول، وتصور جوانب من الصراع الذي يشتد أواره حيناً، ثم يهدأ، ليضطرم من جديد، ويكتوي بناره الضعفاء والضحايا، وهذا شبيه بالغوص إلى الأعماق لجمع اللؤلؤ.
وهي محاولة لفتح نوافذ للرؤية المدققة في حياة تصفعنا بتغيّراتها المتسارعة، وقد تعيد للقراءة جدواها ومتعتها، وترسل بارقة أمل لإمكان بناء وطن يستطيع أن يستعيد توازنه وينهض، ويواجه الأخطار المحدقة به بصبر وحكمة.
المجموعة القصصية (شال لدالية)، تأليف: خليل منور البيطار، تقع في 80 صفحة من القطع المتوسط، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.
– ابداع روائي..
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب
وضمن “المشروع الوطني للترجمة” رواية (لوسي)، تأليف: جامايكا كينكيد، ترجمة: تانيا حريب.
تتناول الرواية قصة فتاة تُدعى لوسي جوزفين بوتر، تسافر من جزر الهند الغربية إلى الولايات المتحدة لتعمل مربية أطفال لدى عائلة بيضاء ثرية، وتكوّن علاقة وثيقة مع ربة الأسرة، تعاني لوسي من آلام الحنين إلى الوطن ومن صراعات في علاقتها مع والدتها.
تُمثّل الرواية في مجملها صراعاً بين إرادتين، إرادة البيئة في مواجهة إرادة لوسي التي نبذت بيئتها في أنيغوا، وفي المقابل نبذتها البيئة التي طالما صبت إليها نفسها، في الولايات المتحدة.
تنتهي الرواية بلوسي وقد تملكتها حيرة فقدان الانتماء، فهي بين عالمين: عالم يريدها وهي له كارهة، وعالم ينبذها وهي له توّاقة.
رواية (لوسي)، تأليف: جامايكا كينكيد، ترجمة: تانيا حريب، تقع في 125 صفحة من القطع الكبير، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
