77 عاماً من الشلل والفشل

مع كل دورة جديدة لمنظمة الأمم المتحدة، تطفو مجدداً إلى السطح ذات الأسئلة والتساؤلات التي لطالما بقيت إجاباتها برغم وضوحها وسطوعها حبيسة الأدراج الأممية بسبب السيطرة الأميركية على كل مفاصل المنظمة التي أغرقتها التبعية للولايات المتحدة في أعماق العجز والشلل والفشل عن تحقيق أي من أهدافها ومبادئها التي كانت سبباً في إنشائها وتأسيسها في العام 1945، أي بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة.

.. (المحافظة على السلم والأمن الدوليين عن طريق اتخاذ تدابير جماعية فعَّالة لمنع الأخطار التي تهدد الأمن العالمي، وتنمية العلاقات الودية بين الدول، على أساس احترام مبدأ المساواة في الحقوق، وحق تقرير المصير للشعوب، وتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان، وتأمين الحريات الأساسية للجميع دون تمييز، بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين)، تلك كانت أهم وأبرز المبادئ والاهداف التي حددها ميثاق تأسيس المنظمة، تلك المبادئ التي لم تبق مجرد شعارات وحبراً على ورق فحسب، بل نزفت دماء وأوجاعاً وعذابات على معظم شعوب العالم، بعد أن استخدمتها الولايات المتحدة ومن خلفها الغرب الاستعماري كحصان طروادة للولوج إلى كل الدول التي تعارض وتناهض سياساتها ومشاريعها الاحتلالية والاستعمارية من أجل تدميرها وإفشالها ونهب خيراتها وثرواتها وشرايين وجودها.

77 عاماً ولا تزال منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، عاجزة عن حل أي من القضايا والأزمات والحروب نتيجة التبعية والتدخلات الأميركية المباشرة في تشكيل وصياغة وطرح القرارات الدولية، لاسيما تلك القرارات التي تدينها هي وشركائها وأتباعها، وتعرقل سياساتهم ومشاريعهم وجرائمهم بحق الدول والشعوب.

كثيرة هي الأمثلة والشواهد على عجز المنظمة وعلى إرهاب وإجرام أميركا والغرب الاستعماري، لكن يبقى أبرزها وأبشعها على الإطلاق جريمة احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين، والمتواصلة فصولها المأساوية والدموية حتى اليوم، والتي ستبقى شاهداً حياً، ليس على فشل المنظمة في تحقيق أي من أهدافها التي أنشئت من اجلها فحسب، بل على زيف ونفاق وازدواجية وإرهاب العالم الغربي الذي تحركه نزعاته وطموحاته الاستعمارية.

 

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار