الثورة- عبد الحميد غانم:
أكد الباحث والرحالة عدنان عزام عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية (سورية) أهمية دور الإعلام الوطني والعربي في مواجهة الهجمة الغربية والصهيونية التي تتعرض لها القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين وضرورة تفنيد وفضح الأكاذيب والأضاليل التي يسوقها الغرب في العالم، مشيراً إلى أن سلاح الكلمة يعد أساس خوض المعركة الإعلامية ضده والتي تتطلب الاستعداد والتحضير والتسلح المعرفي والثقافي والتاريخي لمواجهته.
وقال عزام في محاضرة ألقاها صباح اليوم في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بعنوان (القدس في الإعلام الغربي)، دعت إليها مؤسسة القدس الدولية (سورية) واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق: لقد استخدم الغرب اسم القدس بشكلها الإيديولوجي لتجييش الشعوب الغربية الأوروبية في استهداف فلسطين ونشر الأضاليل والخدع والأكاذيب حول القدس.
وقد عرض الكاتب والرحالة عزام تجربته طيلة نحو ثلاثين عاماً من التجوال والترّحال في بلدان أوروبا وقدم العديد من الأمثلة والبراهين على الادعاءات الغربية الكاذبة وكيف يصورها الإعلام الأوروبي المتأثر كثيراً بالإعلام الصهيوني في برامجه وأفلامه وكتبه ومشروعاته التي تتناول القدس وقضايا فلسطين ومنطقتنا وآلية تشويهه للحقائق ونشر الأكاذيب.
وبين أن الإعلام الغربي يستخدم خطاباً دعائياً ممنهجاً يتبنى فيه بالكامل الرواية الإسرائيلية حول القدس والصراع العربي الصهيوني وادعاءات اليهود في أحقيتهم للقدس وفلسطين، فضلًا عن استخدام عدة مصطلحات غير موضوعية وغير حقيقية ولا تمس الواقع بشيء.
وكان الأستاذ ماجد حليمة عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس قد قدم المحاضر، وأدار الفعالية، وأشار إلى أهمية المحاضر وخبرته ومؤلفاته ونشاطاته من الرحلات التي قام بها والندوات التي عقدها في العديد من بقاع أوروبا وخاصة الرحلات التي قام بها من وطنه سورية إلى دول شقيقة وصديقة مثل العراق وإيران وروسيا التي حمل من خلالها رسالة الشعب السوري الذي يواجه حرباً إرهابية سافرة منذ أكثر من سنوات عديدة بأن الشعب السوري شعب محب للسلام وينشد السلام والصداقة للشعوب التي وقفت إلى جانبه ولجميع الشعوب الحرة في العالم.