الثورة:
لا يمكن لأي دارس للأدب العربي إلا أن يقف عند الأدب المقاوم الذي بدأ في الأرض المحتلة وينحني لرموزه وإعلامه من توفيق زياد إلى غسان كنفاني وكمال ناصر وغيرهم من الجيل المؤسس والذي دفع حياته ثمنا لمواقفه.
ومن الأجيال الثانية أيضا ثمة أسماء ملء الخارطة الإبداعية منها رشاد أبو شاور الملتزم قضايا أمته.
فعلى الرغم من أوضاعه الصحية فقد أنجز مؤخرا رواية مهمة صدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
محطات:
رشاد محمود أبو شاور هو قاص وروائي فلسطيني من مواليد عام 1942 في قرية ذكرين قضاء الخليل، فلسطين. انخرط في صفوف المقاومة الفلسطينية واستلم عدة مناصب في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. عمل نائباً لرئيس تحرير مجلة الكاتب الفلسطيني الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت. عضو في جمعية القصة والرواية.
من مؤلفاته :
ذكرى الأيام الماضية – قصص – بيروت 1970.
أيام الحرب والموت – رواية – بيروت 1973.
بيت أخضر ذو سقف قرميدي – قصص- بغداد 1974.
البكاء على صدر الحبيب – رواية – بيروت 1974.
مهر البراري – قصص – بيروت 1974.
الأشجار لا تنمو على الدفاتر- قصص – بيروت 1975.
العشاق – رواية – بيروت 1978.
عطر الياسمين – قصص للأطفال- بيروت 1978.
أرض العسل – قصة للفتيان – بيروت 1979.
آه يا بيروت – مقالات – دمشق 1983.
الرب لم يسترح في اليوم السابع – رواية 1986.
اما جديده فهو:
رواية (وداعاً يا ذكرين)، وهي قرية الكاتب الذي مازال يحمل أحلام الطفولة والعودة في نبضه ..
من أجواء الرواية نقتطف :
(شغلتني على امتداد أعوام، بل عقود، منذ اتخذت الكتابة خياراً، الرغبة بكتابة عمل روائي يقدم للقارئ العربي مسببات نكبة العرب في فلسطين، ليس من قبيل التأريخ الجاف، ولكن عبر تقديم حياة ومعاناة العرب الفلسطينيين، الذين خاضوا الانتفاضات، والإضرابات والثورات. في فلسطين (سورية الجنوبية) كما كانت قيادات تلك الثورات توقع بلاغاتها بها.
ولدت في القرية التي تحمل روايتي هذه اسمها (ذكرين) في منتصف حزيران عام 1942. وفي ذاكرتي، منذ تفجرت الحرب عام 1948، وحتى اليوم ما زالت مشاهدها في ذاكرتي. وما زلت أتذكر تفاصيل قريتنا، وحقولها، وآبار مياهها. ومدرستها المتواضعة، وبيادرها، ووجه أول شهيد سقط دفاعاً عنها. ليست روايتي هذه توثيقاً لسقوط القرية، ولكنها تطمح أن تكون سيرة لرحلة آلام عرب فلسطين، سواء في الحقبة العثمانية الممتدة لأربعة قرون، أو زمن الانتداب البريطاني راعي المشروع الصهيوني.
أتمنى أن تضيف روايتي معرفة بجوهر مأساتنا كعرب في فلسطين، وأن تلهمنا، وتدفعنا للبحث عن أسباب نهوضنا كعرب. بحيث ننهض مما نحن فيه، ونفتح دروباً لمستقبل يليق بأمتنا، ويحقق لنا الانتصار والخروج من زمن التخلف والتبعية والتمزق.
وداعاً يا ذكرين! ولكن بعد الوداع لا بد من لقاء، وعودة إلى ذكرين. لهذا كتبت روايتي هذه وغيرها، وسأواصل.
سروري كبير بصدور روايتي في سورية عن منشورات وزارة الثقافة السورية، في دمشق التي عشت فيها، وتعيش في روحي بجوار القدس…)
رواية (وداعاً يا ذكرين)، تأليف: رشاد أبو شاور، تقع في 360 صفحة من القطع الكبير، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.