بين الخاص والافتراضي

يبدو أن الانتقال بين ضفتي الخاص والافتراضي أصبح نموذجاً تعليمياً يحتذى به ويُروج له من قبل المعنيين في وزارة التربية نفسها، وكأن هذا النوع من التعليم هو الشغل الشغال للمعنيين فيها، في حين يغوص آلاف الأهالي والطلبة في نهر من الهموم وهم يبحثون عن مدارس عامة تستوفي شروط التعليم الصحيح ومتطلبات العملية الدرسية، نواقص بالجملة في الكثير من المدارس وخاصة الريفية منها وهموم تتعلق بتأمين نسخ الكتب المدرسية وارتفاع ثمنها وتأمين الملابس وأخرى تتعلق بعدم اكتمال الكادر التدريسي، والنقص بمدرسي المواد الأساسية. وغياب الخطط الدرسية التفاعلية التي طالما عقدت من أجلها ورش العمل. يلي ذلك المخاوف القادمة المتعلقة بموضوع التدفئة وبرد الشتاء.. أمور راكدة لم تحفز المعنيين لتوجيه التصريحات حولها والعمل على تذليل العقبات التي تواجه العملية التعليمة في المدارس على أرض الواقع، في حين حملت الأيام الأخيرة عشرات اللقاءات التحفيزية والتسهيلات المتعلقة بالمدارس الافتراضية المأجورة.

ما المدرسة الافتراضية وما قصة التغني بها بعد أن مضى أعواماً، كان اللحن والغناء فيها موجها إلى المدارس الخاصة التي أصبحت أعدادها أكثر من المدارس الحكومية في الكثير من المناطق، وأصبحت أسعارها بفضل التطبيل والتزمير والتسهيلات تشكل فرزاً طبيعياً بين أبناء الأغنياء والفقراء وسط إهمال لا يستهان به لتلك المنسية.

بالطبع هناك ميزات وسلبيات للتعليم الإفتراضي متفاوتة فلن نجد شيئاً لامعاً دون غبار عليه ولعل من أهم سلبياته هي نقص كفاءة المعلمين والطلاب والصعوبات الفنية وتعريف الطلبة بكيفية استخدامها، وفي أغلبية الأحيان غياب العملية التفاعلية التي يفترض أن تكون بين المعلم وطلابه عندما يكون التعليم وجهاً لوجه. وغياب مبدأ إلزامية التعليم لمن هم في الحلقات التعليمية الأولى ..

أما الأمر الآخر فكيف ستكون العدالة في العملية التعليمية بين طلاب الافتراضي والمدارس الخاصة والمدارس العامة، ما خطة الوزارة في مراقبة العملية التعليمية ومدى سلامتها في الافتراضي، وما عمليات الضبط المتعلقة بالغش والتلاعب وسط أهداف تجارية لا يمكن إغفالها لدى القائمين على هذه المدارس؟. إذ إن الاستثمار بالتعليم في المدارس الخاصة حقق نجاحات كبيرة من حيث المال والشهرة، ولعل حداثة الافتراضي لن تكون بعيدة عن نفس الأهداف التجارية .. وهذا مربط الفرس .. وهنا تكمن المخاوف في ضياع بوصلة التعليم لأهم شريحة يجب إعدادها لبناء الوطن.

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا