مع تسارع الأحداث على الساحة الدولية وانكشاف الكثير من كواليس وخبايا المؤامرات التي تنسجها الولايات المتحدة الأميركية وتظهر حروباً ودماراً ..
مع هذا المشهد لايمكن الركون إلى الاطمئنان أن ثمة عقلاء يمكن لهم أن يزجروا الإدارة الأميركية. ويعملوا على الأقل وفق الحد الأدنى من السلامة ..
بل إنهم متحمسون ومنغمسون بالمزيد من التخطيط لما يسمى اقتصاد الكوارث..
صناعات عسكرية أميركية يجب أن تستمر بالإنتاج والتصريف وهذا يحتاج سوقاً داخلياً أو خارجياً لا يهم ..
السوق الداخلي تظهر نتائجه في الجرائم التي نسمع بها كل يوم في المدارس والمؤسسات الأميركية…أما في الخارج فالأمر أبعد
من ذلك بكثير ..هناك سوق أكبر وأوسع جداً وما يجري من ضخ للسلاح إلى أوكرانيا ليس عادياً وما يجري أيضاً من تأليب على الحروب والضغط الاقتصادي يجعل العالم كله يحبس أنفاسه من القادم ..
واشنطن تريد أن تحارب العالم من خلال الاتباع ..تريد أن تحطم الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي معاً، ولهذا لابد من صب المزيد من الزيت على النار..
وبالوقت نفسه تخريب شرايين الوقود إلى الغرب..وما الأعمال التخريبية التي حدثت إلا دليلاً على ذلك ..
واشنطن تقرب العالم من حافة الدمار الشامل …ولكن هل هي بمنجى عن ذلك ..؟