يصادف غداً السادس من تشرين الأول ذكرى حرب تشرين التحريرية التي حقق خلالها بواسل الجيش العربي السوري بما امتلكوه من قوة وشجاعة وحب الوطن انتصارات على العدو الإسرائيلي، وحطموا ما كان يدعيه حكامه بأن الجيش الإسرائيلي لايقهر لتكون نتائج هذه الحرب أعظم إنجاز في تاريخ العرب الحديث، ولتكون رصيداً دائماً لشعبنا نستمد منه دروس التضحية والفداء دفاعاً عن سورية الحبيبة.
في السادس من تشرين الأول يحتفل شعبنا وجيشنا الباسل بهذه المناسبة العظيمة، ويستذكرون فيها الملاحم البطولية التي خاضها الأبطال على جبهة الجولان والتي باتت متجذرة في وجدان كل سوري شريف ليؤكدوا بذلك أنهم على خطى هؤلاء الأبطال سائرون لحماية وحدة واستقلال سورية والعزيمة على تطهير كل شبر حاول المتأمرون من الدول الاستعمارية وعصاباتهم الإرهابية تدنيسه، وفي ذلك رسالة للأعداء أنكم مهزومون ولن تنفع كل فصول المؤمرات التي تخططون لها ضد سورية بفضل العزيمة التي يمتلكها الشعب السوري وجيشه البطل والقيادة الحكيمة الذين يشكلون مثلث الصمود الأسطوري في وجه الأعداء.
التكالب الاستعماري على سورية مستمر، والدول الاستعمارية بقيادة الولايات المتحده الأميركية تواصل فصول إرهابها وعدوانها على الشعب السوري والذي يظهر من خلال الدعم اللامحدود الذي تقدمه للتنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لتكون ذراعها العسكرية في الاعتداء على الشعب السوري ومحاولة تحقيق أجندتها الاستعمارية، وكذلك سرقتها العلنية للنفط السوري والمحاصيل الإستراتيجية ،وبالتالي فإن إحياء ذكرى حرب تشرين التحريرية رسالة مفادها أن الجيش العربي السوري الذي يلقى الدعم من شعبه وقيادته والذي ضحى بأغلى مايملك في حرب تشرين مايزال على العهد في تقديم التضحيات من أجل إفشال المؤمرات والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
التاريخ شاهد على انتقال قيم المقاومة والتضحية من جيل إلى جيل في سورية، وأن النصر لأصحاب القضية العادلة وأن الشعب السوري الذي قدم التضحيات والبطولات وآلاف الشهداء لن يتراجع عن قراره الإستراتيجي في الحفاظ على سورية ولامكان للغزاة والإرهابيين والتكفيريين مهما كانت التضحيات، فتحية إجلال وتقدير لأبطال جيشنا الباسل بذكرى حرب تشرين التحريرية وتحية لشعبنا العظيم الذي يحتضن جيشه والتحية لقيادتنا التي تتعامل مع فصول المؤمرات بكل حنكة وذكاء.