من يحاسبهم?

تتحفنا وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات يومياً بأخبار كثيرة أغلبها غير صحيح ولا يتمتع بالمصداقية في الوقت الذي تنجح هذه الأخبار في إثارة الرأي العام وتهييجه مستغلة عدم القدرة على ضبط مايجري وحماية حقوق السوريين على اختلاف شرائحهم…

إن أي شخصية عامة كانت أو خاصةً معرضة للتهجم والقدح والذم على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي دون أي رادع وبعيداً عن أي محاسبة والجميع متاح له إبداء الرأي والتقييم وتوجيه الاتهام حتى وإن كان لا يمتلك الاختصاص أو المقومات الأساسية واللازمة التي تمكنه من ممارسة هذا الدور حتى أصبحنا جميعاً ضحايا للعولمة والتقدم المعلوماتي الذي جعل العالم كقرية صغيرة إلا أننا لم نحسن استغلال هذا الحال وضيعنا البوصلة والاتجاه…

أكثر ما يغيظني قيام بعض الأشخاص باستخدام حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي كمنابر ظاهرها المحاسبة والرقابة ولكن في باطنها أسرار وخفايا تدعو للاستغراب فالمعروف أن المصلحة الشخصية هي سبب أي موقف أو تحرك حتى بالنسبة لإبداء الرأي وهنا يتوجب علينا أن نبحث عن مصلحة هؤلاء عند طرح أي مسألة أو قضية لها علاقة بالدولة والرأي العام وأنا أستطيع أن أجزم أن المصلحة العامة ليست هدف هؤلاء وغايتهم عند طرح أي قضية غالباً ماتتم باستهداف جهة وشخصية عامة ظاهرياً إنما هناك قصة وهدف باطني وغاية شخصية من وراء مايتم طرحه فجميعنا يعلم أن مايجري في ظاهره حق يراد به باطل وفي حال بحثنا ودققنا ومحصنا نجد أنها تصب في أغلب الأحيان بخانة الابتزاز الرخيص لشخصيات عامة رفضت أن يتنمر عليها من قبل هؤلاء الذين لا محل لهم في الإعراب سوى أنهم استغلوا فوضى العولمة وهنا يتبادر إلى الأذهان مجموعة من التساؤلات..

من يحاسب هؤلاء على غيهم وصيدهم في الماء العكر..؟

ومن يحمي الملايين من التضليل..؟

ومن يحمي الشخصيات والرموز التي مازالت تتعرض للاستهداف يوما بعد يوم…؟

ما زلنا نعول على قانون الجرائم الإلكترونية الذي طبق مؤخراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولضبط مايجري قدر الإمكان إلا أن هؤلاء أصبحوا مدركين لمواد القانون وثغراته حتى أن المتابع يلحظ قيام هؤلاء باتباع أسلوب التلميح متحاشين ذكر الأسماء الصريحة إلا أن الرسالة الموجهة من شأنها أن تصل ناهيك أن أي شخصية عامة لا تمتلك الوقت والجهد الكافي لمتابعة كل مايثار وممارسة حق الشكوى خاصةً إذا أرادت أن تعمل وتؤدي دورها المأمول في العمل العام والحكومي لخدمة الدولة والسوريين في آن معا…

الوعي الشعبي هو من يعول عليه في حالتنا هذه وللأسف فهو بحاجة للكثير ليقف سدا في وجه المحاولات الرخيصة التي نشهدها يوميا للابتزاز والمزاودة التي لا تغني من جوع ولا تقي من برد في وقت تتحمل فيه الدولة الكثير من الأعباء لتأمين سبل الحياة للسوريين الشرفاء.

آخر الأخبار
السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية